مكتبة الأخوة
المزامير 104

أَسْبَق بَنْد - تابِع بَنْد - عَوْن

نص : ALB - INJEEL   |   صوت : MISLR - ABAUD   |   فيديو : LFAN - BIB

أدوات الدراسة : السبعينيه - الكتاب المقدس - ترجمة كتاب الحياة - الترجمة المشتركة - القاموس اليوناني - مكتبة الأخوة - في ظِلالِ الكلمة - الخزانة من الكتاب المقدس


مزامير 102 – 106

مزمور 102:

في المجموعة السابقة من المزامير (94 - 101) رأينا مجيء المسيح لتأسيس ملكه، أما في هذه المجموعة فنرى نتائج ملكه المؤسس في قلوب المفديين من إسرائيل، وبصفة خاصة في فيض تسبيحهم. ولكن قبل أن ترتفع قلوبهم بالتسبيح والحمد فإنه يجب أن يتعلموا معنى آلام المسيح على الصليب. وهذا المزمور يستحضر أمامنا شكوى آلام المسيح أمام الله باعتباره "رجل الأحزان"، إنه يرى نفسه متروكاً من تابعيه (ع 1 - 7)، ومعيراً من أعدائه (ع 8). وهو يعاني من سخط غضب الله على الخطية (ع 9 - 11). وهذا الرجل المائت يرى مستقبل بركة الله عندما تستحضر إسرائيل كنتيجة لآلامه على الصليب. إنه يفكر في المواعيد التي لا بد لها أن تتحقق من جهة إعادة بناء صهيون لتصبح مركزاً لكل الأمجاد الأرضية. وهو يتوقع تأسيس الملكوت بحسب فكر الله والبركة الممتدة للأمم (ع 12 - 22). أما هو (أي المسيح) الذي بلا خطية الذي ترتكز عليه كل المواعيد فلا بد أن يموت. إنه يؤخذ من نصف أيامه (ع 23 - 24). ويتكلم الله مجيباً المسيح بالقيامة على الرغم من أنه يوضع للموت هنا في هذا العالم ولكنه لا يكمل إلى الأبد في عالم آخر. هذا العالم الذي ليس سوى عمل يديه الذي سيلبى أما هو فسيبقى إلى أبد الآبدين (ع 24 - 28).

مزمور 103:

يتضمن تسبيح إسرائيل للرب باعتباره الفادي. فهو إذ يتحقق من عمل المسيح على الصليب ومن البركة التي نالها كنتيجة لذلك (مز 102) فإن إسرائيل المفدى يسبح الرب. إنهم يكررون في موضوع تسبيحهم البركات (أو الفوائد) التي صارت لهم كنتيجة لفدائهم. إنهم يباركون الرب سبع مرات (ع 1 – 2 و 20 - 22).

مزمور 104:

عبارة عن تسبيح إسرائيل للرب كالخالق. ويبدأ المزمور بالإنشاد لعظمة الرب (ع 1) ثم يعيد ذكر أيام الخليقة الستة (تك 1) مشيراً إلى عظمة قوته. ويبدأ بالنور ويختمها بالإنسان في الشركة مع من كونه. يذكر النور (اليوم الأول) وتكوين الجلد (اليوم الثاني) ع 2 – 4، ويتبعها باليابسة التي تظهر من الماء بخضرتها لأجل إطعام خليقة الله (اليوم الثالث) ع 5 – 18. وبعد ذلك تذكر الأنوار السماوية (اليوم الرابع) ع 19 – 24 والبحار التي تعيش فيها المخلوقات المائية الحية (اليوم الخامس) ع 25 – 30. وفي النهاية نرى إنساناً (أي إسرائيل) في شركة مع صانعه (اليوم السادس) ع 33 – 34. ولا يذكر السبت (اليوم السابع) لأنه يرمز للراحة الألفية التي لم تعلن بعد. وينتهي المزمور ببقاء هذا العمل.

أما الخطاة والأشرار فلا يزالوا في الأرض التي تحتاج إلى أن تتطهر من وجودهم (ع 35). وحتى الآن فلا يزل الشر غير محكوم عليه، كما أن الخليقة نفسها لم تعتق بعد من عبودية الفساد (رو 8: 20 - 23)[67]. والأسود لم تزل تخطف الفريسة بعد (ع 21 ولعنة الموت باقية إلى الآن في الأرض (ع 29)). وهذا يرينا أن تلك المزامير هي التعبير عن قلب الإسرائيلي عندما يستحضر الملكوت الآتي قبلما يقام هنا[68]

مزمور 105:

تعبير عن تسبيح إسرائيل للرب لأجل نعمته، إذ يتتبع طرق الله معهم بالنعمة قبل إعطاء الناموس. ولا يذكر هنا أي فشل من جانب إسرائيل.

مزمور 106:

هو تسبيح إسرائيل للرب لأجل طرقه في الحكم. ويتتبع تاريخهم تحت الناموس فلا يرينا سوى التمرد والفشل. ومن هنا خلال كل هذا يروا يديه في حكمة تامة وبدلاً من فشلهم فإنهم استحضروا إلى أرض الموعد بما فيها من بركات.


تابِع بَنْد - بشارة بَيَان

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.