مكتبة الأخوة
المزامير 55

أَسْبَق بَنْد - تابِع بَنْد - عَوْن

نص : ALB - INJEEL   |   صوت : MISLR - ABAUD   |   فيديو : LFAN - BIB

أدوات الدراسة : السبعينيه - الكتاب المقدس - ترجمة كتاب الحياة - الترجمة المشتركة - القاموس اليوناني - مكتبة الأخوة - في ظِلالِ الكلمة - الخزانة من الكتاب المقدس


مزامير 52 – 60

مزمور 52:

يبدأ هذا المزمور مجموعة جديدة تعود بنا إلى الضيقة العظيمة حيث تُرى البقية التقية تتألم تحت ضغط الاضطهاد من إخوتهم المرتدين ومن ضد المسيح. وعناوين المزمور تُرينا البقية هاربة. وداود والذين ارتبطوا به في زمن هروبه من شاول هو صورة للمسيح مطابقاً نفسه بالروح مع البقية التقية التي يجب أن تهرب بسبب اضطهاد ضد المسيح والذي كان شاول رمزاً له. فقد رفع ضد المسيح نفسه على كل ما يدعى إلهاً أو معبوداً بين جماعة اليهود المرتدة وصار مقبولاً منهم. وإذ ترى البقية التقية صفات الشر حقيقة فيه (ع 1 - 4)، فتتيقن أنه لا يمكن أن يستمر، ولذلك تسبق وتخبر بقضائه (ع 5 - 7) بينما يثقون برحمة الله لأنفسهم وينتظرون خلاصهم.

مزمور 53:

وإذ نراهم مشتتين في الأرض وبين الأمم (مز 55: 6 – 7 و9 و14، مز 56:8، مز 57:9، الخ....) فإن نظرة البقية التقية إلى تيار الارتداد أنه يزداد بين الناس[35]. وهم يلاحظون أن بني البشر قد طرحوا عنهم كل معرفة بالله، ويرون أن "كلهم قد ارتدوا معاً، وفسدوا ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد". ومزمور 14 شبيه تماماً بهذا المزمور، والاختلاف هو أن مزمور 14 أكثر وصفاً للفساد الأممي. والكتاب الثاني من المزامير يرى البقية خارج مدينة أورشليم وغالباً خارج أرض إسرائيل، حيث الأمم التي تحيطهم ويرون الارتداد بينهم.

مزمور 54:

هذا المزمور مكتوب مرة أخرى من مكان خارجاً – من برية زيف حيث كان داود ورفقاؤه هاربين من شاول، وهذا يوضح لنا هروب البقية. إنهم يعانون من اضطهاد مزدوج من الأمم ("الغرباء ع 3"). الذين أراضيهم متاخمة لإسرائيل والتي هربوا إليها، ومن إخوتهم المرتدين ("عتاة" ع 3). ولكنهم واثقون أن الله يستمع إلى صلاتهم وتتطلع البقية إلى الوقت عندما يخلصهم الرب وتكون لهم مرة أخرى الحرية أن يعبدوه (ع 4 - 7).

مزمور 55:

كتب هذا المزمور عندما وصلت الأنباء التي تجلب الأسى وهي خيانة اخيتوفل[36]، إلى داود والشعب الذي هرب من أورشليم (2صم 15:31). وهي تصف في تطبيقها النبوي أحزان البقية التقية الآتية عندما يعرفون أن العهد مع الوحش الروماني (دا 9:27) قد كسر (ع 20). وهم يجتازون اضطهادات من كل من الأمم واليهود الأشرار المرتدين (ع 3)، وهكذا فإن البقية التقية تكتسحها المخاوف والفشل (ع 4 - 5)، ومصدرهم الوحيد كالملجأ هو البرية (ع 6 - 8) عندما يرون أن أورشليم قد صارت في يد الأشرار (ع 9 - 11). إن ضد المسيح في كل شروره وخداعه قد اعترف أنه من بين الأتقياء وقد ذهب معهم إلى بيت الله في الثلاث سنين ونصف الأولى من الضيقة (الكتاب الأول من المزامير) ولكنه تحول الآن ضدهم. وهذا يجعل البقية التقية تنطرح على الله لكي تحفظ.

مزمور 56:

ومرة أخرى فقد كتب هذا المزمور عندما كان داود خارج الأرض (أنظر العناوين)[37] والبقية التائهة (ع 8) تستمر في الشعور بالظلم من كل إخوتهم المرتدين ومن الأمم. ولكنهم يتحولون إلى كلمة الله للتعزية والتشجيع والإرشاد (ع 4 و10). وإذ لهم الثقة المتجددة في الله فإنهم يرفعون قلوبهم بالحمد بينما ينتظرون الخلاص (ع 10 - 13).

مزمور 57:

إن البقية المضطهدة وضعت كل ثقتها في كلمة الله (مز 65) وهي تتطلع للعون من السماء. وهم متحققون انه إذا كان الخلاص سيأتيهم فإنه لن يكون إلا من الأعالي. ويتطلعون إلى الله ليرسل مسيحه لخلاصهم (ع 1 -3). ولا يزالوا يشعرون بالظلم من أولئك الذين يطلبون نفوسهم (ع 4 - 6). وتبقى قلوبهم ثابتة ومستقرة في الله (ع 7 - 11). ومع أن البقية خارج الأرض ("بين الشعوب" أي الأمم) وبعيداً عن الهيكل، فهذا لا يوقف تسبيحهم وتعظيمهم لله.

مزمور 58:

يصف هذا المزمور حالة الأمور في ارض إسرائيل قبلما يجيء الرب (أي قبل ظهور المسيح) لكي يخلص البقية التقية. سيكونون تحت حكم ضد المسيح الملك الشرير (دا 11: 36 - 39) في حالة التشويش التام. والقضاة (أي أجهزة الحكم كلها) تعمل بالشرور والمظالم. أما البر فقد صار بعيداً (ع 1 - 5). وتتيقن البقية أن الإثم لن يعبر دون أن يحكم عليه. إنهم يصرخون إلى الله لمعاقبة الأشرار.

مزمور 59:

بينما يستمر ضد المسيح في اصطياد البقية المتألمة (انظر العنوان) فإن مدينة أورشليم تحاط فجأة بقوى الأمم ("الكلاب" ع 5 – 6 و14). ويدخل الآشوري الأرض ساعياً لتخريبها – وهذا هو الهجوم الأول للآشوري – ملك الشمال والتحالف العربي دا 11:40 – 34. وإذ ينظرون قوى الجيوش الأممية فإن البقية تطرح نفسها أمام الله لكي تحفظ (ع 9). إنهم يصرخون إلى الله لكي يدين العدو (ع 10 - 13) ويتطلعون إلى صباح. الانتصار عندما شمس البر (ملا 4: 2) تشرق والشفاء في أجنحتها (أو أجنحته His Wings) (ع 16 - 17).

مزمور 60:

إنه يختلف عن بقية المزامير في تلك المجموعة التي كتبت عندما كان شاول (وهو رمز لضد المسيح) يحكم، وداود (رمز للمسيح) غير مقبول من شعبه، أما هذا المزمور فكتب عندما أزيل شاول من الحكم وصار داود ملكاً. وأكثر من هذا فإن عنوان المزمور يبين أن داود أحرز الانتصار بهزيمته لأعداء إسرائيل (2 صم 8:3 و12 – 13، 1مل 11: 15، 1أي 18: 12). إذن فهذا المزمور من وجهة نبوية يرى الأشياء في وقت عندما يعود المسيح بالقوة ويدين الأمم الوثنية التي أغارت بغزاتها أرض إسرائيل كما لاحظنا في المزمور السابق. وتصلي البقية لاسترداد أمة إسرائيل التي تشتت في أربع زوايا الأرض (مت 24: 31 – أي الأسباط العشرة) ع 1 – 5. ويجيب الرب لمطلبهم لميراث إسرائيل الكامل على جانبي نهر الأردن (ع 6 - 8)[38]. والأعداد الختامية ترينا جيوش إسرائيل التي استردت بالرب وهو يقودهم بالانتصار لتمتلك ميراثها الصحيح حسبما كان هو يطالب عنهم (ع 9 – 12).


تابِع بَنْد - بشارة بَيَان

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.