الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: إثبات الإنجيل


المسيحي مؤشر موسوعة إلكترونية

كتاب من كتب اوسابيوس القيصري، هو امتداد "للتهيئة الإنجيليّة" أو تهيئة الإنجيل بواسطة الشعب اليهوديّ. ردّ أوسابيوس "في التهيئة" على الوثنيّين، وفي "الاثبات" على اتهامات اليهود الذين يلومون المسيحيّين لأنهم لا يأخذون من العالم اليهوديّ إلاّ ما يربطهم بمواعيد الشعب المختار، ويتركون فرائض الشرائع. شدّد أوسابيوس في عشرين كتابًا على الوجه الكونيّ للعهد القديم (ليس هو كتاب شعب من الشعوب فقط)، ودلّ على أنه تمّ في الديانة المسيحيّة. دوّن هذا الكتاب بعد "التهيئّة" أي حوالى سنة 315.

اثنا، (الـ ) عشر رقم 12 هو رقم الكمال، هو ضرب 4 (رقم العالم بأقطاره الأربعة) بـ 3 (رقم الألوهة).

1) أسباط اسرائيل الاثنا عشر. ظهر الرقم الاثنا عشر أولاً كعدد قبائل الاسرائيل المرتبطة بأبناء يعقوب (تك 35 : 232؛ 42 :13؛ 49 :28؛ (خر 24:4؛ خر 28:21؛ 39 :14؛ عد 1:44). وهكذا دلّ الرقم 12 على كل الشعب المختار (عد 7:2-3، 84-87؛ 17 :27، 21؛ 31 :5؛ تث 1:23؛ يش-3 :12؛ 4 :2-9، 20؛ 1مل 18 :31؛ عز 6:17). إن تمزَّق وحدة القبائل (1مل 11 :30) وزوال مملكة الشمال بقبائلها العشر (2مل 17)، وسقوط مملكة يهوذا (2مل 25)، كل هذا لم يمنع بني اسرائيل من أن يعتبروا نفوسهم شعب القبائل الاثنتي عشرة (أع 26:7)، فانتظروا إعادة تكوين كل شعب الله في نهاية الأزمنة (مت 19:28؛ لو 22 :30؛ رؤ 7:4-8؛ 21 :12،21). رأى يعقوب، أخو الرب، أن هذا الرجاء قد تحقّق منذ الآن في الجماعة المسيحيّة، وذلك بالطريقة التي فيها وجّه كلامه "إلى العشائر الاثنتي عشرة في الشتات" (يع 1 :21).

2) الرسل الاثنا عشر. في العهد الجديد ينطبق رقم 12 قبل كل شيء على مجموعة التلاميذ الذين اختارهم يسوع ليشركهم اشراكًا وثيقًا في رسالته على الأرض، فلعبوا بعد الفصح والقيامة دورًا هامًا في الجماعة المسيحية الأولى كشهود لقيامة يسوع في أورشليم ولدى الشعب اليهودي (أع 13:31) وكافلي أمانة الجماعة لتعاليم الربّ. يُسمّون "الاثنا عشر" (مت 20 :17 في اختلافة؛ 26 :14، 20، 47؛ مر 3:14، 16 في اختلافة؛ 4 :10؛ 6 :7؛ 9 :35؛ 10 :32؛ 11 :11؛ 14 :10، 17، 20، 43؛ لو 8 :1؛ 9 :1، 12؛ 18 :31؛ 23 :3، 47؛ يو 6 :67، 70، 71؛ 20 :24؛ أع 6:2؛ 1كور 15 :5). وتوضح العبارة : "التلاميذ الاثنا عشر" ((مت 10:1؛ مت 11:1؛ 20 :17 في اختلافة) أو "الرسل الاثنا عشر" (مت 10:2، 5؛ لو 6 :13؛ رؤ 21:14) أو "الاحد عشر" بعد خيانة يهوذا (مر 16:14؛ لو 24 :9، 33) أو "التلاميذ الأحد عشر" (مت 28:16)، أو "الرسل الأحد عشر" (أع 1:26. هناك حالة خاصة في أع 2 :14). لا شك في وجود علاقة بين سلسلتي استعمال الرقم 12. غير أن الإشارات الواضحة محدودة : يحتفظ التقليد الإنجيلي بوعد من يسوع يؤكّد لتلاميذه أنهم يجلسون على اثني عشر كرسيًا ليدينوا قبائل اسرائيل الاثنتي عشرة (مت 19:28؛ لو22 :30). حسب رؤ 21 :12-14،على أورشليم الجديدة أن يكون فيها 12 بابًا تحمل أسماء رسل الحمل الاثني عشر. وهكذا تحدّد نظامُ التلاميذ الاثني عشر في منظور اسكاتولوجي بالنسبة إلى كل شعب اسرائيل وقبائله الاثنتي عشرة، وهؤلاء التلاميذ يمثّلون بطريقة مثاليّة هذه القبائل. نحن هنا أمام صورة ملموسة للرسالة التي نسبها يسوع إلى نفسه بالنسبة إلى الشعب المختار كله. وهذه الرسالة تبقى للكنيسة المسيحية رمزًا للرباط التي يربطها بشعب اسرائيل. رج الأحد عشر، رسول، تلميذ.







الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.