الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: تدنيس (الـ)


المسيحي مؤشر موسوعة إلكترونية

31) دنّس تدنيسًا. الفعل العبريّ هو "ح ل ل" (نجد الصفة في لا 21 : 7، 14؛ حز 20 : 9، 14) الذي قد يعني فضح، عاب (تك 49 : 4؛ 1أخ 5 : 1؛ لا 19 : 29)، تجاوز المعاهدة (مز 55 : 21؛ 89 : 35؛ ملا 2 10) أو نذرًا (عد 30 : 3) أو استعمل أولى ثمار الكرم (تث 20 : 6؛ إر 31 : 5؛ هذا لا يحصل إلاّ في السنة الخامسة حسب لا 19 : 23-25 مع ألفاظ أخرى). يُستعمل "ح ل ل" في الوثائق الكهنوتيّة فيدلّ على مسّ بالطابع القدسيّ ليهوه أو لشعائر عبادته حين نتعامل معه كما نتعامل مع الأمور الدنيويّة. فالدنيويّ (ح و ل) هو العام، هو الذي يستعمله العوام، وهو يقابل ما هو مقدّس، ما هو مكرّس، الذي ينتمي إلى الرب فيُحفظ لبعض الأشخاص وفي ظروف محدّدة. فعلى الكهنة المسؤولين عن شعائر العبادة أن "يفصلوا المقدّس والمحلل للعموم" (أو : الدنيويّ) (لا حز 22 : 26؛ 44 : 23). وتوراة حزقيال (42 : 10؛ 48 : 15) والشرعة الكهنوتيّة اهتمّتا بتجنّب الخلط بين الاثنين. لهذا كان الحرم (والمحرّم، والممنوع). هذا لا يعني أنّ الدنيويّ يشكّل خطرًا ويمتزج مع ما هو نجس. فنجاسة الكاهن تبيح الأشياء المقدّسة، تجعلها من المجال الدنيويّ (لا23 : 3-9). ولكن الدنيويّ لا يجعل الشيء نجسًا، بل يمكنه أن يقدَّس، يكرَّس. غير أنّ هناك سفَرًا دنيويًّا وخبزًا دنيويًّا، كما أنّ هناك سفَرًا مقدّسًا وخبزًا مقدّسًا (1صم 21 : 5-6). وهناك أبنية معدّة للاستعمال المقدّس (خر 20 : 25)، فيجب أن نتعامل معها بطريقة تختلف عن تعاملنا مع أية أبنية دنيويّة.

2) تدنيس القدسيّات. يدنّس الإنسان القدسيّات حين يعاملها وكأنّها ليست مقدّسة : المعبد المحرّم على الكاهن النجس (لا 21 : 12) أو صاحب العاهة (لا 21 : 23)، أو اللامختون (حز 44 : 7). وهناك الأشياء المقدّسة : حصّة الذبائح المحرّمة على الكهنة النجسين (لا 22 : 3-9)، وعلى العوام (زر، لا 22 : 10؛ 12 : 16). ذبائح السلامة (لا 19 : 8). العشور التي لا يستطيع اللاويّون أن يفيدوا منها إلاّ بعد أن يقدّموا للكهنة "عشر العشر" (عد 18 : 32). السبت (خر 31 : 14؛ إش 56 : 2، 6؛ حز 20 : 13، 16، 21، 24؛ 22 : 8؛ 23 : 38؛ نح 13 : 17-18) مقدّس (تك 2 : 3؛ خر 16 : 23؛ 20 : 11؛ 31 : 14-15). الكاهن المكرّس الذي دنّسته نجاسة ميت (لا 21 : 1-4) وزنى ابنته (لا 21 : 9). والكاهن الأعظم الذي يدنِّس نسلَه (لا 21 : 15).

3) تدنيس اسم الله. يدنّس الإنسان اسم الله حين لا يقرّ أنّه القدوس (لا 19 : 2؛ 20 : 26؛ 21 : 8). حين لا يخضع للشرائع العباديّة (والأخلاقيّة، لا 19) في شريعة القداسة (لا 18 : 21؛ 19 : 12؛ 20 : 3؛ 21 : 6؛ 22 : 2، 32). وفي الخطّ عينه يندّد الأنبياء (ولاسيّمَا حزقيال الكاهن والنبيّ) بخطايا الكهنة (صف 3 : 4؛ حز 22 : 26؛ ملا 1 : 12) والنبيّات الكاذبات (حز 23 : 19) والشعب (عا 2 : 7؛ إر 16 : 18؛ 34 : 16؛ حز 20 : 13؛ 23 : 38-39؛ ملا 2 : 11. ح ن ف : إش 24 : 5؛ إر 3 : 1-2)، على أنّها تدنيس لله. تحمّلها الربّ طويلاً "لئلاّ يلحق العار باسمه أمام الأمم" (حز 20 : 9، 14، 22)، فوصلت إلى نقطة اللارجوع في نهاية الملكيّة. ترك الربّ الهيكل (حز 10-11)، وسلّم شعبه إلى الغرباء الذين يدنّسونهم (حز 7 : 21-22؛ مز 74 : 7). بل دنّس الربّ نفسُه ميراثه (إش 47 : 6) ومعبده (حز 24 : 21) ورؤساء شعبه (إش 43 : 28) والتاج المقدّس في بيت داود (مز 89 : 40). ولكن من أجل الله وحده (حز 36 : 22؛ إش 48 : 11)، ومن أجل اسمه الذي دنِّس بمنفى اسرائيل الضعيف العاجز (حز 36 : 20-23)، قدّس يهوه اسمه في خلاص شعبه الذي يَتمّ مع عودة مجده إلى معبد أعيد بناؤه (حز 37 : 27-28؛ 43 : 4-7)، فدلّ الأمم على أنّه الربّ (حز 36 : 23؛ 37 : 28؛ 39 : 7).







الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.