الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: حجاي (سفر)


المسيحي مؤشر موسوعة إلكترونية

أولاً : المضمون. يتألّف حج من خمس خطب مؤرّخة بدقّة، وهي تعود إلى السنة الثانية لحكم داريوس، أي سنة 520 ق.م. تعود الخطبة الأولى (1 :1-11) إلى اليوم الأوّل من الشهر السادس فتنسب الحالة المزرية المسيطرة في يهوذا إلى أن الهيكل لم يُبنَ بعد، وتحرِّض يشوع، رئيس الكهنة، وزربابل، الحاكم الملكيّ، أن يعاودا العمل في الهيكل (1 :12-14). الخطبة الثانية (1 :5 أ 2:15-19. سقطت ووُضعت في مكان آخر) تعود إلى اليوم الرابع والعشرين من الشهر السادس، وهي تَعِد بالبركة الإلهيّة لبُناة الهيكل. وتعود الخطبة الثالثة (1 :15 ب2 :1-9) إلى اليوم الحادي والعشرين من الشهر السابع، وتعلن أن مجد الهيكل الثاني سيفوق مجد الهيكل الأوّل. ستتبدّل الحالة السياسيّة فتتوجّه كنوز الشعوب إلى الهيكل. وتعود الخطبة الرابعة ( حج 2 :10-14) إلى اليوم الرابع والعشرين من الشهر التاسع، وتعالج النجاسة التي تهدّد الهيكل والذبائح. وقيلت الخطبة الخامسة (2 :20-23) في اليوم عينه، فعيّنت زربابلَ كمختار ا.

ثانيًا : أصل الكتاب. يبدو حج تقريرًا عن نشاط النبيّ حجاي، لا كتابًا دوّنته يد النبيّ. لا نجد عنوانًا. أرِّخت كلُّ خطبة تأريخًا دقيقًا. ذُكرت النتيجة الحاصلة بعد كل خطبة. ثمّ إنّ الكتاب دُوّن في صيغة الغائب، وسَمّى حجاي "النبيّ". فالذي نقل إلينا الكتاب، أراد أن يسند إلى ما كتب الدعاية الشفهيّة من أجل بناء الهيكل. أخذ مادة كتابه من خبر بناء الهيكل. ومن هذا الخبر استقى زكريا وعزرا. نحن ولا شك لا نملك أقوال الكاتب كما تلفّظ بها، ولكننا متأكّدون أن فكره انتقل إلينا.

ثالثًا : لاهوت الكتاب. توخّى كلام حجاي أن يوقظ التقوى في الشعب، فيعطيه معنى الزمن الحاضر. أمّا الشقاء الذي يحلّ بالجماعة فراجع إلى الإهمال تجاه المعبد. أما تحرّك الأمم فيعلن قرب حصول تدخّل ا. ونتائج عمل ا هذا سوف يحسّون بها قريبًا : عطيّة السلام (2 :9). غنى غريب يحلّ محلّ الفقر الحاضر (2 :7، 9). مسيح داودي يمثّله الآن زربابل (2 :20-23).







الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.