الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: حجّ، (الـ)


المسيحي مؤشر موسوعة إلكترونية

الحجّ معطية من معطيات الأنتروبولوجيا الدينيّة. وهو يشكّل خبرة دينيّة قويّة على مستوى الفرد وعلى مستوى الجماعة. كانت مصر القديمة تقود موتاها إلى بونسيريس، موضع آلام أوزيريس أو إلى تتميم أسرار أبيدوس. والمعابد الكبرى في اليونان القديم، المكرّسة لعبادة أبولون (دلفوي، ديلوس الجزيرة المقدّسة)، أو تلك المكرّسة لاسكليبيوس في نهاية القرن 5 ق.م.، كانت مراكز تجمّع من أجل طلب الشفاء. وكانت مواضع الحجّ في جذور ديانة اسرائيل، في شكيم أو حبرون (معبدان كنعانيّان قديمان) أو شيلوه، (حيث كان تابوت العهد) التي سيحتلّها الفلسطيّون.

الحجّ هو فعل إجمالي من التقديس. يبدأ منذ الانطلاق نحو مكان مقدّس. ويتمّ في أوقات معيّنة من السنة. كانت في حياة بني اسرائيل ثلاثة أعياد يحجّون فيها إلى المعبد، بانتظار أن يتركّز الحج على مدينة أورشليم : عيد الفصح والفطير، عيد الحصاد أو الأسابيع، عيد القطاف أو المظال. يتمّ الحجّ في موضع مقدّس. وتأتي الطقوس والممارسات من تطوافات وذبائح. قد يذهب الإنسان وحده إلى الحج، أو تذهب العائلة كما كان الأمر بالنسبة إلى والدي صموئيل. ولكن الحجّ في الأساس هو عمل جماعة تسير في طريق يوصل إلى المكان المقدّس مع طقوس ترافق هذه المسيرة. من أجل هذا، كانت مزامير المراقي أو مزامير الحجّاج (120-134).

حجاب رج تك 12 :14-15؛ 24 :15-16؛ 26 :7. هذه النصوص تدلّ على أن المرأة اليهوديّة لم تكن تضع حجابًا على وجهها. ونصوص العهد القديم التي تتحدّث عن حجاب المرأة على وجهها (إش 47:2، عذراء بابل؛ نش 4:1، 3؛ 6 :7 : العروس)، يجب أن تُفهم كما في تك 24 :65 (وضعت رفقة حجابا "برقعًا" حين شاهدت زوجها) : على المرأة أن تضع حجابًا في الخطوبة وأمام زوجها. وقال بعضهم خطأ إنّ الزانية تضع الحجاب "البرقع" (تك 38؛ 14، 19). إنّ تامار أرادت فقط أن تخفي وجهها أمام حميّها يهوذا. في لائحة الملابس النسائيّة قد يدلّ "ر ع ل هـ " (في العربيّة رعيل) على الحجاب. ولكننا ما زلنا نجهل طبيعة حجاب النبيّات في حز 13:18، 21. فعادةُ لبس الحجاب وُلدت على ما يبدو بعد ذلك. في الشرق القديم وُلدت قبل المسيحيّة. وهكذا لا تكون خاصة بالإسلام. ولكن لا يبدو أكيدًا أنّ بولس طلب من المرأة أن تلبس الحجاب في اجتماعات الجماعة (بل أن يكون الشعر علامة المرأة الفاضلة). هو يتحدّث عن النساء اللواتي يصلّين أو يتنبّأن، محاولاً أن يجد مسبّبات لاهوتيّة، ومستنتجًا أننا هنا أمام تقليد في كنائس ا (1 كور 11 :4-16).

هذا هو المعنى الحرفيّ للحجاب. فما يكون المعنى الاستعاريّ؟ حسب خر 34:29-35، كان موسى يضع حجابًا "برقعًا" (في العبريّة م ص و هـ) على وجهه بعد أن يكون رأى ا أو تكلّم باسمه إلى بني اسرائيل عائدًا إلى حياته العاديّة : "كان بهاء أديم وجهه عظيمًا" (أمّا قرنا موسى على رأسه، كما في بعض اللوحات، ففهمٌ خاطئ للنصّ). إنّ معنى هذا النص ليس بواضح. ولكن بولس استعمله (2كور 3 :7-18، في اليونانيّة كاليما) ليدلّ على سموّ كرازة الرسل على خدمة موسى، على سموّ القراءة المسيحيّة للعهد القديم على القراءة اليهوديّة له.







الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.