الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: خلاص، (الـ)


المسيحي مؤشر موسوعة إلكترونية

1) تحديد اللفظة. في العبرية : ي ش ع : وسّع، نجّى، خلّص. في السبعينية : سوتيريا، سوتيريون (فعل : سويزو : شفى، خلّص، حفظ). ينتمي هذا الكلام إلى اللغة الحربيّة : "خلّص شخصاً بعد أن يطرد عدوّه بقوّة السلاح، نجّى شخصاً من يد عدوّه" (تث 22:27؛ قض 12 :3؛ 1صم 11:3؛ 2مل 13 :5). في هذا المعنى سُمِّي بعض القضاة "مخلِّصين" (قض 3 :9، 15)، وحُسب انتصارهم "خلاصاً" (قض 15 :18؛ 1صم 11:9، 13؛ 19 :5؛ 23 :10، 12؛ 1مك 5 :62؛ مز 20:7، 10؛ 21 :2؛ 44 :4، 8؛ 144 :10).

النجاة من خطر، من صعوبة من الصعوبات، المساعدة التي ننالها في هذه المناسبة، تسمَّيان أيضاً "خلاصاً". في التوراة ا هو المخلّص المخلّص لشعبه المضايَق. لم يكن فقط صانع خلاص عظيم هو الخروج من مصر ((خر 14:30؛ خر 32:15؛ مز 610:21؛ أع 7:25)، بل النصر الذي يحوزه البشر هو في الواقع عمل ا (قض 6 :36؛ (1صم 11:13؛ 1صم 19:5؛ 2صم 23:10، 12؛ (2صم 5:1؛ 2صم 13:27؛ 1أخ 11:14). فأقدم النصوص في التوراة (خر 15؛ قض 5) تدلّ على أن الأعمال الحربيّة يقودها ا وحده. أما بنو اسرائيل فيتشرَّفون في المشاركة بالنصر الالهي بما يُسمّى "أعمال تنظيف".

ومع الخلاص الذي يحمله الربّ إلى شعبه بشكل إجمالي، فهو يتدخّل أيضاً من أجل الذين يطلبون منه. فإن كنا هنا وفي مواضع أخرى أمام تدخّل ا الخلاصي الذي يُمنح في ظروف تاريخيّة معيّنة، غير أن هناك عددًا من النصوص تتحدّث عن خلاص أكمل وأشمل هو الخلاص الاسكاتولوجيّ (نهاية الأزمنة)، لأنه يضع حدًا لمسير التاريخ ولأنه نهائي و مسيحانيّ (يعطيه ا بواسطة الملك مسيحه). هذا الخلاص هو موضوع خاص لانتظار الخلاص لدى اسرائيل، ويعبَّر عنه في عبارة متواترة : "خلاص ا "، "خلاصي"، "الخلاص". حين لا يحدَّد السياق، يُستعمل التعبيرُ بشكل مطلق (الخلاص) فيعبّر عن وعد ا أو رجاء الانسان (تك 49 :18؛ مز 12؛6؛ 50 :23؛ 67 :3؛ 91 :16؛ 191 :231، 616، 741؛ (إش 45:8؛ إش 49:8؛ 51 :5-8؛ 56 :1؛ لو 1 :77؛ يو 4 :22؛ (أع 4:12؛ أع 16:17؛ رو 11 :11؛ 2كور 6 :2).

ويصوَّر انتظار الخلاص هذا كجملة "خلاصات" (جمع خلاص) اسرائيل حول السعادة الآتية. ولكننا نستطيع أن نرى فيه أيضاً وفي معنى أضيق، شكلاً خاصاً من الرجاء هو تدشين زمن الخلاص كانتصار حازه ا، كنجاة من سلطة مضايقة (عدوّ سياسي، الشقاء الزمني، شقاء يسببه تسلّط الخطيئة). مفهوم الفداء هو قريب من مفهوم الخلاص، مع إشارة قانونيّة. و الحياة الابدية قد تكون مرادف الخلاص المعتبر كحياة تامة وثابتة إلى الأبد ومعفيّة من كل تبدّل وتقلّب.

2) تطوّر مفهوم الخلاص. ^ أولاً : العهد القديم. (أ) الأسفار التاريخيّة. إن أقدم النصوص التي تتحدّث عن الخلاص الذي يجريه ا من أجل شعبه، ترتبط بالأحداث التي طبعتْ بطابعها تاريخ الشعب العبريّ : الخروج من مصر (خر 15:2؛ هو 13 :4). تهريب الجماعات المديانيّة صاحبة السلب والنهب (قض 6 :37؛ 7 :2، 7؛ 10 :12). النجاة من نير الفلسطيين (قض 15 :18؛ (1صم 9:16؛ 1صم 19:5؛ 2صم 23:10، 12). بهذه الطريقة تعلّم الشعب المختار أن يرى يهوه "ذاك الذي ينجّي اسرائيل" (1صم 14:39). وقد أنشد تث 33:29 اسرائيل، على أنه "شعب نجّاه يهوه". لهذا نال يهوه لقب : "ا صخر خلاصي" (تث 32 :15 أو : خالقي ومخلّصي، إذا رجعنا إلى "ص و ر" التي تعني صوّر، خلق؛ مز 68:20؛ أش 17:10؛ مي 7 :7).

(ب) الأنبياء وخصوصًا إرميا. في مي 7 :7. هذا اللقب الالهيّ هو أساس رجاء النبيّ الذي عفا عنه الرب حين عاقب يهوذا. كان صف 3 :17 (إن هو 1 :7 هو حاشية متأخرة) أوّل من ربط الكلام عن الخلاص بالسعادة المقبلة الذي يعطيه ا ("البطل الذي يحمل الخلاص" ويبدّد الأعداء) لشعبه المختار، بعد العقاب. ونجد انتظار خلاص يعبَّر عنه بوضوح انطلاقًا من إرميا. امتلأ النبيّ في العمق من فكرة تقول إن "يهوه هو خلاص اسرائيل" (3 :23؛ 451 :8-9)، لا الاصنام (2 :27-28؛ 11 :12)، فانتظر منه لا خلاص شخصه فحسب (15 :20؛ 17 :14)، ولا نجاة يهوذا من جفاف طالت مدّته فسبّب الجوع في البلاد (8 :20؛ 14 :8-9)، ولا بشرط أن يرتدّ الشعب من تهديد باجتياح يأتي من الشمال (4 :14-15؛ رج 42:11)، بل وأيضاً تدشين الملكوت المسيحاني حيث يملك البرّ والانصاف تحت صولجان داود جديد. ويصوّر تدشينُ هذا الملكوت كمجيء الخلاص : "في أيامه يخلص شعب يهوذا" (23 :6).

وللخلاص ذات المدلول الاسكاتولوجي في 31 :7 حيث نحن أمام بقيّة اسرائيل، و 30 :10-11 الذي يتحدّث عن النجاة من الاسر. والرنّة الحربيّة لانتظار الخلاص تجد تعبيرًا عنها في حب 3 (ج آ8-9، 11) الذي يصوّر بشكل مثير يستلهم الخروج وتيوفانية سيناء، كيف يحمل يهوه الخلاص إلى شعبه المضايَق (آ8، 13، 18). ولا يجهل حزقيال موضوع الخلاص (34 :22؛ 36 :29؛ 37 :23)، مع أنه يتكلّم بالاحرى عن إعادة بناء الشعب. لاحظ أنه ينقل انتظار الخلاص، بحيث لن يعود الخلاص تحرّرًا سياسيًا (34 :22)، بل نجاة من النجاسة الطقسيّة التي تصوَّر بشكل مضايقة (36 :29؛ 37 :23).

(ج) إشعيا الثاني. في اشعيا الثاني ارتبط انتظار الخلاص انتظارًا وثيقًا بمواضيع أخرى. مثل موضوع برّ ا (إش 45:21؛ البرّ الذي ينجّي) و الفداء (ا هو وليّ اسرائيل، ج أ ل. رج 43:3، 11-14؛ (رج 41:14؛ رج 44:24؛ 47 :4) فوصل إلى ذروته في العهد القديم (هذا ما يدلّ عليه الرجوع إلى لغة الخلاص في 21 مقطعًا). مع ان هذه اللغة لا تُستَعمل في النصوص التي تذكر العودة من بابل كخروج ثانٍ من مصر (41 :17-20؛ 43 :16-21؛ 48 :20-21)، يجب مع ذلك أن نجعل انتظار الخلاص في هذا الاطار من أشعيا الثاني. وهذا الضمّ الوثيق بين انتظار الخلاص وفكرة الخلق الجديد هي مهمّة لفهم هذا الانتظار، وهو يصوّر خلاص اسرائيل كخير عميم تمنحه رحمة ا، ويجعل له كل شيء جديدًا (إش 49:10، 13، 15؛ 54 :7-8؛ 55 :7). يهوه هو المخلّص الوحيد (43 :11-12؛ 45 :15، 21؛ 46 :7؛ 47 :15)، وهو يستعدّ لإعطاء الخلاص لصهيون (46 :13). وهذا الخلاص سيتحقّق بشكل لا يتوقّعه أحد (51 :5).

فعلى الشعب أن يستقي في هذا الإيمان ثقة تستطيع أن تغلب جميع العوائق (43 :3). وموضوع انتظار الخلاص هذا، ليس فقط النجاة من الأسر وتجمّع اسرائيل (49 :6)، وليس عقاب المضايقين (49 :25-26؛ رج صف 3 :19) أو إعادة بناء البلاد (49 :8) وأورشليم (52 :10؛ رج 60:16، 18؛ 62 :1، 11)، بل وأيضاً إقامة ملكوت يهوه (52 :7). تتضمّن هذه الإقامة معرفة شريعة الرب التي لم تُعط هذه المرة للأمم (51 :4). صارت "الشريعة التي هي في القلوب" (إر 31:33). وشموليّة انتظار الخلاص هذا (45 :22؛ 49 :6؛ 51 :5)، ميَّزت أش الثاني. وأخيرًا، الخلاص الذي ننتظره هو خلاص أبديّ (45 :17؛ 51 :6، 8).

(د) زكريا وأشعيا الثالث. خلال حقبة الهيكل الثاني، مرَّ انتظار الخلاص في أزمة. كان زكريا قد حاول بأن يحفظه حيًا (8 :7، 13)، وعبّر أش 56:1 عن اعتقاده بأن الخلاص قريب، ولكن بما أنه تأخّر، بدأوا يشكّون في أقوال يهوه (59 :1). فأجاب الأنبياء أن هذا التأخير يرتبط بخطايا الشعب (59 :2-14). هذا الموضوع أعاد الاهتمام إلى يوم العقاب (59 :15-20؛ 63 :1-6) الذي يمحق الخطأة ويحمل الخلاص إلى "التائبين عن خطاياهم" (59 :20). هذه النظرة الاسكاتولوجيّة إلى الخلاص، التي تعارض تأسيس التيوقراطيّة على يد حزب الهيكل، قادت إلى اتجاه جلياني سوف يزدهر حتى القرن 2-3 ب.م. وأضافت رؤيا أشعيا عنصرًا جديدًا على انتظار الخلاص : إعدام الموت (أش 25:8) كما سبق وقال 45 :17؛ 51 :6-8.

(هـ) المزامير. وعبّر اسرائيل عن انتظاره للخلاص بشكل رئيسيّ في المزامير. ويتّخذ الخلاص الذي ننتظره هنا (في بعض المرات) طابعًا حربيًا : انتصار على عدوّ سياسيّ (76 :10؛ 108 :7؛ 118 :25؛ رج 20:7؛ 106 :47). تجمّع الأسرى وإعادتهم إلى البلاد (14 :7؛ 106 :47). إعادة بناء أورشليم ومدن يهوذا المخرَّبة (69 :36؛ 80 :1ي؛ أي 85 :5)، والسعادة التي تنتج عن هذا الوضع (132 :14-18). ذكّرنا مز 65:5؛ 67 :3-4؛ 98 بأفكار أش الثاني. ورأى المرتّل، شأنه شأن مي 7 :27 في ا مخلّص الوطن، كافل خلاص الشعب، سواء خلّصهم من يد أعدائهم ((مز 7:2؛ مز 12:6؛ 17 :7؛ 22 :21-22؛ 31 :2-3، 17؛ 54 :3؛ 69؛ 71 :2-3؛ 86 :2، 16؛ 109 :26، 31؛ 138 :7)، أو نجّاهم من المرض (6 :5؛ 9 :14-15) أو من شقاء آخر (69 :2) يُعتبر عقابًا عن خطايا ملموسة.

وبما أن الخلاص يفترض مغفرة الخطايا، فانتظار الخلاص يتخذ مرارًا وجهة روحيّة. في 91 :16، الخلاص المنتظر هو حياة طويلة (إن 68 :20-21 يربط الخلاص بفكرة تقول إن يهوه هو سيّد الباب الذي يقود إلى الموت). وانتظار الخلاص في 50 :23؛ 51 :14؛ 62؛ 70 :5-6؛ 119 :123، 166، 174، يبدو أقلّ وضوحًا، ومع ذلك فهو يفتح آفاقًا واسعة. وعى المرنِّم الأساسَ الأخلاقيّ لانتظار الخلاص، لأنهم اعتقدوا أن الودعاء والمنكسري القلوب (قد يكونون أعضاء في حزب دينيّ ارتبط بالفقر بوجه ماديّة اليهود الهلينيين في القرن 2 ق.م.) يستطيعون وحدهم أن يدعوا ا "مخلّصهم" (18 :28؛ 24 :4-5؛ 34 :19؛ 37 :39؛ 116 :6؛ 119 : 155؛ 145 :19؛ 149 :4).

ثانيًا : العهد الجديد. اعتقد كتّاب العهد الجديد أن يسوع الناصري جاء جوابًا على انتظار الخلاص في العهد القديم. وعُبِّر عن هذا الانتظار بوضوح في كلمات استقبال سمعان الشيخ للطفل يسوع، وهي كلمات تستلهم أش الثاني (لو 2 :29-32؛ رج أع 4 :12). لهذا أعطى العهد الجديد (لو 1 :47؛ (1تم 1:1؛ 1تم 2:3؛ 4 :10؛ تي 1 :3؛ يهو 25)، ويسوع المسيح مرارًا، لقب مخلّص (سوتير، لو 2 :11؛ يو 4 :42؛ (أع 5:31؛ أع 13:23؛ أف 5 :23؛ فل 3 :20؛ 2 تم 1:10؛ تي 2 :13؛ 2بط 1:1، 11؛ 1يو 4 :14). ومع أن لو 1 :17 يبدو صدى لانتظار الخلاص في العهد القديم (خدمة ا بعد النجاة من الأعداء السياسيين)، فإن مت 1:21 يبيّن وهو يشرح اسم يسوع، أن العنصر الرئيسي في انتظار الخلاص هو في النجاة من الخطيئة (رج لو 1 :77؛ 7 :49-50؛ 1تم 1:15) التي صوِّرت في موضع آخر كنجاة من غضب (اسكاتولوجي) ا والدينونة (رو 5 :9؛ يو 12 :47؛ رج 1كور 5 :5؛ 1تس 1:10؛ 5 :9)، ومن الفساد (فل 1 :28؛ رج مت 18:11؛ لو 6 :9؛ 19 :10؛ 2كور 2 :15؛ يع 4 :12)، ومن الموت (يع 5 :20؛ رج 2كور 7 :10)، ومن النار (يهو 23)، و "هذا الجيل الشرير" (أع 2:40).

وإذا أردنا نظرة إيجابيّة في العهد الجديد، فموضوع انتظار الخلاص هو الحياة في سموّها. من خلُص انتقل من ملكوت الموت إلى ملكوت الحياة (أف 2 :15)، إلى ملكوت ا السماوي (2تم 4:1)، وهذا ما يوصلنا إلى المجد الإلهيّ (2تم 2:10). ومع أن تلك الحياة هي خير اسكاتولوجيّ، وأننا مخلّصون "في الرجاء" ((مت 10:22؛ مت 24:13؛ مر 13:13؛ رو 5 :10؛ 8 :24؛ 1كور 1 :18؛ 1تس 5:8-9؛ (عب 1:14؛ عب 9:28؛ 1بط 1:5)، فهي منذ الآن موضوع امتلاك حاليّ (اسكاتولوجيا مسبقة، أف 2 :5، 8). نحن نتقبّلها بنعمة ا المجانيّة (أع 15:11؛ أف 2 :5، 8؛ تي 3 :5) حين نؤمن بيسوع المسيح (أع 16:30-31؛ رو 10 :9؛ 1كور 1 :21) ونعلن هذا الايمان في المعموديّة (مر 16:16؛ تي 3 :5؛ 1بط 3:21). ولكن الصعوبات عديدة : فإذا أراد الانسان أن ينال الخلاص الأبديّ، وجب عليه أن يضحّي بسعادته الزمنيّة، بل بحياته (مت 16:25؛ مر 8:35؛ لو 9 :24). والخصم الأكبر لخلاص البشريّة هو إبليس (لو 8 :12). ومع أن ألفاظ الخلاص لا تُستعمل سوى مرّة واحدة (لو 8 :36) في معرض الحديث عن إخراج الشياطين، ومع أن العهد الجديد لا يقدّم تقديمًا واضحًا الخلاص على أنه نجاة من سلطان إبليس، إلاّ أننا نجد الفكرة في نصوص مثل مر 3:23-27 وز؛ أع 26:18. هذا الخلاص المهيَّـأ في الدرجة الأولى لاسرائيل (لو 1 :69، 77؛ 2 :11؛ 19 :9؛ يو 4 :22؛ أع 13:23)، قد قدِّم فيما بعد إلى الوثنيين (رو 11 :1)، لأن ا يريد أن يخلص جميع البشر ((1تم 2:4؛ 1تم 4:10؛ رج لو 3 :6؛ يو 3 :17؛ 12 :47؛ أع 28:28؛ تي 2:11). لهذا، فيسوع هو مخلّص العالم (يو 4:42؛ 1يو 4:14)، وهو الباب الذي به ندخل لكي نجد الخلاص (يو 10:9). رج مسيحانيّة، يسوع المسيح، فداء.

خلدة مدينة في مملكة صيدون. ضمّها أسرحدون إلى مملكته سنة 677-676 (في الأكاديّة خي إل دوا). تبعد 10 كلم إلى الجنوب من بيروت. في خان خلده اكتُشفت بيوت وكنائس مسيحيّة تعود إلى القرون 5، 6، 7 مع فسيفساء في الأرض. وإلى الشمال، في قبّة الشويفات، اكتشفت مدافن تعود إلى القرنين 10-9 ق.م.







الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.