الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: دمغات


المسيحي مؤشر موسوعة إلكترونية

طينيّة الدمغة هي بصمة أو علامة يتركها الختم على الطين الرخو. ونحن نجد عددًا من الدمغات على أوانٍ فلسطينيّة، ولا سيّمَا على الجرار. وهي تدلّ على أنّ هذه الجرّة أو محتواها يخصّ الإدارة الرسميّة، أو إدارة الملك أو إدارة المنطقة. أما استعمالها فارتبط بتدبير أملاك الملك أو الحاكم أو عظيم الكهنة أو حاكم منطقة اليهوديّة. وقد استُعملت هذه الجرار بشكل رئيسيّ للخمر، على ما نجد في رودس، في الحقبة الهلنستيّة. ونجد دمغات مختلفة حسب السياق التاريخيّ الذي وُجدت فيه.

1) حقبة حزقيا. نعرف اليوم أكثر من ألف دمغة ملكيّة مع شعار وجعلة طائرة، تحمل كتابة "للملك" (يخصّ الملك). مع اسم إحدى المدن التالية : حبرون، سوكو، زيف، ومدينة رابعة قد تكون عماوس. هذه المدن كانت على الأرجح مراكز إداريّة لتدبير أملاك العرش. وقد أظهرت حفريات لاكيش أكثر من 400 دمغة ملكيّة، وهي تعود إلى ما قبل استيلاء سنحاريب على المدينة سنة 701. نُفّذت هذه الدمغات في "مصانع" الفخّار الملكيّة واستعمل لذلك 22 ختمًا مختلفًا. وكانت الجرار (أو : الخوابي، ج خابية) الملكيّة من نمط واحد، وهي تسع 40-50 ليترًا. قد تحمل دمغات "خاصة"، دمغات موظّفي الملك المسؤولين عن صنعها أو عن إدارة أملاك الملك. ودُمغت جرار بدمغة تمثّل جوادًا يعدو. وما تدلّ عليه تنقيبات لاكيش، هو أنّ هذه الجرار استعملت لتموين الجنود في مختلف الحاميات.

2) حقبة يوشيا. بعد قرن من الزمن، وُجدت جرّة من ذات النمط مع دمغة بشكل وردة صغيرة. قد تعود هذه الجرار إلى النصف الثاني من القرن السابع ق.م.

3) الحقبة الفارسيّة. نكتشف فيها ثلاثة أنماط رئيسيّة : دمغات موصة الأراميّة. تعود هذه الدمغات إلى بداية الحقبة الفارسيّة أو الحقبة البابليّة الجديدة. وُجدت في جوار أورشليم، وبالأخصّ في الشمال، في تلّ النصبه (المصفاة) وفي جبعون وموصة. إنّ موصة هذه هي مدينة بنيامينيّة (يش 18 :26) تبعد 8 كلم إلى الغرب من أورشليم، وكانت ملكًا خاصًّا لحاكم المقاطعة البابليّة، ثمّ الفارسيّة. وهناك دمغات أراميّة في مقاطعة يهوذا. وهي تحمل اسم "ي هـ و د" أو اسم الحاكم. وجاءت دمغات متأخّرة مع لفظة "ي هـ د ي ه" أو "هـ ي". تعود الأولى إلى القرن الخامس ق.م. والثانية إلى النصف الأول من القرن الخامس. وهي تعطينا أسماء عدد من الحكام تولّوا أمر يهودا قبل نحميا. وهناك دمغات ترسم حيوانًا من الحيوانات (كالأسد مثلاً). هي تعود إلى القرن الخامس ق.م.

4) الحقبة الهلنستيّة. في هذه الحقبة (3-2 ق.م.) نقرأ "ي هـ د. ط" أو "ي ر ش ل م" في العبريّة القديمة، في عودة إلى الكتابة العتيقة كما نجدها على نقود ذلك العصر.







الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.