الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: ذبيحة السلامة


المسيحي مؤشر موسوعة إلكترونية

ما الذي يميّز ذبيحة السلامة؟ تسمّى هذه الذبيحة في النصوص القديمة : ز ب ح، الذبح، النحر. هي ذبيحة خاصة تقدّم داخل العائلة (1صم 1:26؛ 2 :19) مع أعضاء العشيرة (1صم 20:6-29) أو في حلقة من المدعوّين (1صم 16:2-5؛ 2صم 15:11-12). نحن في أغلب المرّات أمام ذبيحة جاءت نتيجة نذر (1صم 1:21؛ 2صم 15:7-8، 11-12؛ ل(ا 7:16-17؛ ا 22:18-23؛ رج يون 1 :16). ولكن قد تكون أيضاً ذبيحة حمد وشكر (مز 50:14؛ 116 :17-18). وفي حالات أخرى، هي ذبيحة طوعيّة تقدّم خارج أي فريضة وأي وعد (أو نذر) (لا 7 :16-17؛ 22 :18-23)، ولكن الهدف قد يكون أيضاً فعل شكر (مز 107، 22؛ رج 8:15، 21، 31؛ 27 :6؛ لا 7 :12-15؛ 22 :29-30). وقد نكون بعض المرّات أمام ذبيحة تختم العهد (تك 31 :54). إن الحدود بين ذبيحة كل هذه الأنواع من ذبائح السلامة، وهي في الواقع معلّلات مختلفة، تبقى غير واضحة، لا سيّمَا وأن السمة المميّزة تبقى هي هي : فالحيوان المنحور يُقسم بين الله وبين مقدّمه الذي يأكل منه خلال وليمة مقدّسة. وقد تكون الضحيّة حيوانًا ذكرًا أو أنثى (1صم 16:2)، من البقر أو المعز (عد 15:3-11؛ تث 18:3؛ 1مل 8 :62-63؛ 2أخ 7:4-5). ويُسمح بعاهات بسيطة لأضاحي الذبائح الطوعيّة، لا في النذر (لا 22 :23). ويجب أن يراق الدم على الأرض (تث 12 :16-23-24؛ 15 :23؛ رج لا 17 :13)، وقد يراق في بعض الأوقات على مذبح المعبد حيث تقدّم الذبيحة (تث 12 :27 ب). ويُحرق الشحم لله (1صم 2:15-16) الذي يُعتبر أنه يأكله (تث 32:38؛ إش 43:24؛ رج مز 50 :14).

ومشاركة الألوهة في وليمة مشتركة تبرّر اسم ذبيحة السلامة المشاركة لهذا النمط من الذبائح. فالمقدّم ومدعوّوه يُذكرون مرارًا في هذه المناسبة (تك 31 :54؛ (خر 18:12؛ خر 34:15؛ عب 25:2؛ تث 33:19؛ 1صم 9:13؛ 16 :3-6؛ رج 2مل 10 :19؛ صف 1 :7) وهم يأكلون اللحم (تث 12:27؛ هو 8 :13؛ إر 7:21؛ حز 39:17-18؛ رج خر 34:15؛ مز 106:28؛ لا 7 :16؛ 22 :29-30) الذي يُشوى (1صم 2:13-15؛ حز 46:42). ونفهم حضور المدعوّين لأنّ ضحيّة الذبيحة المقدّمة كفعل شكر يجب أن تؤكل في اليوم الذي تقدّم فيه (لا 7 :15). أما ذبيحة النذر والذبيحة الطوعيّة فيمكن أن تؤكل في الغد، ولكن يجب أن يحرقوا ما يبقى منها في اليوم الثالث (لا 7 :16-17).

وتطوّرت ذبيحة السلامة. فبعد تركيز لشعائر العبادة في أورشليم، في أيام الملك يوشيا، خسرت ذبائح السلامة في وقت من الأوقات الطابع الذي يحصرها في الأفراد. وعلى أثر ذلك، أجبر المؤمنون على تقدمتها بوساطة الكهنة في المعبد المركزيّ. وتبدّل اسمها أيضاً فصار "ز ب ح ي. ش ل م ي م"، حرفيًّا : أضاحي ذبيحة الختام (خر 29:28؛ ل(ا 7:34؛ ا 10:14؛ 17 :5؛ عد 10:10. وهذا الاسم الجديد الذي يظهر في نصوص التقليد الكهنوتي والنصوص المتأثّرة بهذا التقليد، يدلّ على أنّ ذبيحتين تميّزتا في الأصل، ذبيحة الختام وذبيحة المشاركة، قد دُمجتا بعد ذلك الوقت في نمط ذبائحي واحد بحيث إن ذبيحة السلامة (أو : المشاركة) التي تقام على حساب الأفراد التي يقدّمونها، أخذت محلّ الذبائح القديمة العلنيّة الختاميّة التي كان يدفع ثمنها الملك في زمن الملكيّة. ومع ذلك، ظلّت الوليمة تلعب دورًا هامًّا في "زبحي شلميم"، وظلّت المواضيع الشخصيّة في هذه الذبيحة هي هي : قد تكون ذبيحة نذر (لا 22 :21؛ أم 7:14). ذبيحة فعل شكر وحمد (لا 7 :13؛ 2أخ 30:22؛ 33 :16). ذبيحة طوعيّة (لا 22 :21). أما الطقس المستعمل فيدلّ على طابع المزج فيها، كما نجده في لا 3. فالضحيّة، ذكرًا أو أنثى، من صغير الحيوان أو كبيره، يجب أن تكون بلا عيب. والمقدّم يضع يده على رأسها ويذبحها. ثمّ يرش الكاهن الدم على المذبح، كما في ذبائح الختام، ويحرق الشحم لله. وتكون حصّة الكاهن حصّتين، الصدر الذي به رفع الضحيّة أمام الرب. والفخذ الأيمن الذي يشكّل الاقتطاع الواجب للكاهن (لا 7 :28-34؛ رج 10:14-15). أمّا ما تبقّى من اللحم فيشويه خدّام الهيكل (خر 46:24). ثمّ يأكل المقدّم والمدعوّون اللحم حسب القواعد التقليديّة لذبيحة السلامة (لا 7 :11-21؛ 19 :5-8). في ذلك الوقت لم تعد تقدَّم هذه الذبيحة في مختلف المعابد، في شيلوه (1صم 1-2)، في الرامة (1صم 9:12-13)، في بيت لحم (1صم 20:6)، في حبرون (2صم 15:7-12)، بل في هيكل أورشليم، المعبد الوحيد المعترف به رسميًّا. وكان الاحتفال يتمّ بشكل عام بمناسبة أعياد الحجّ، ولا سيّمَا في عيد الفطير (2أخ 30:21-22) الذي يتضمّن عيد الفصح.







الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.