الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: شفة، (الـ)


المسيحي مؤشر موسوعة إلكترونية

شفتان في العبرية : ش ف هـ. في اليونانية : خايلوس. تختلف الشفة عن اللسان الذي هو عضو الكلام الناشط. يجب أن يُفتح الفم وتتحرّك الشفتان لنجد تعبيرًا عمّا في القلب.

1) الشفتان والقلب. الشفتان هما في خدمة القلب، أكان صالحًا أو شريرًا ((أم 10:32؛ أم 15:7؛ 24 :2). وهما تدلاّن على صفاته : النعمة لدى ملك مثالي (مز45 :3) أو الفخ الكاذب الذي تنصبه الغريبة (أم5 :3؛ 7 :21). لدى الخاطئ تقف الشفتان في خدمة المكر مع الكذب والنميمة والافتراء ((أم 4:24؛ أم 12:22؛ مز 120:2؛ سي 51 :2). بل هما تخفيان وراء وجه مسالم، شرًا كبيرًا (أم 26:23). وهذا الكذب يظهر في وجهين : نكرّم الرب بالشفتين ونبتعد عنه بالقلب (مت 15:8؛ إش 29:13).

تجاه هذا الرياء (بوجه ووجه) نجد مثالاً لدى ذاك الذي شفتاه صادقتان وبارتان (مز 17:1؛ أم 10:18-21؛ 23 :15-16). ولكننا لا نستطيع أن نحفظهما من دون غشّ (مز 34 :14 : 1بط 3 :10) إلاّ إذا قبلتا التعليم من الله (أم 22:17-18)، والتصقتا بشفتَي الله في الطاعة والأمانة (مز 17:4؛ أي 23 :12؛ رج مز 141:3؛ سي 22:27-28).

2) يا رب افتح شفتيّ. إذا أراد المؤمن أن ينال نعمة البساطة في الحوار مع القريب، عليه أن يدعو الله إلى عونه. ولكن تجاه الله، يرى الانسان فسادَه العميق (إش 6:5). وهو يعرف أن عليه أن يمجّد الله ويهتف له (مز 63:4-6)، أن يقدّم له تقدمة صادقة (هو 14 :3). هو لا ينتظر فقط أن يفتح الله له شفتيه، ليقدّم الجواب اللائق (أي 11 :5). بل ينتظر أن تتطهّر شفتاه بالنار (إش 6:6). ففي يوم الرب، يصنع الله للشعوب شفاهًا طاهرة (صف 3 :9) ويخلق فيهم قلبًا جديدًا (حز 36:26). كل هذا تحقّق في يسوع المسيح الذي به نقدّم ذبيحة الشفاه التي تعترف باسمه (عب 13:15).







الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.