الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: صعود إشعيا


المسيحي مؤشر موسوعة إلكترونية

مجموعة من ثلاثة مؤلّفات تميّزت في الأصل، وعادت إلى العالم اليهوديّ والعالم المسيحيّ. دُوّنت في اليونانيّة في القرن الثالث، ووصلت إلينا كاملة في الحبشيّة. ووصلت جزئيًّا في اليونانيّة والسلافيّة القديمة والقبطيّة واللاتينيّة. وهي تتضمّن : استشهاد إشعيا (1 :1-3 :12؛ 5 :1-4). وصيّة حزقيا (3 :13-4 :18). رؤية إشعيا (6 :1-4).

ماذا عن استشهاد إشعيا؟ يُعتبر هذا المقال مؤلّفًا يهوديًّا مع تعديلات مسيحيّة. دوّن في الأراميّة أو العبريّة في القرن الأول ق. م. أو القرن الأول ب.م. إنّه قريب جدًّا من كتابات قمران. وهو يصوّر استشهاد إشعيا الذي نُشر بمنشار بأمر الملك منسّى. وعلّة استشهاده نبوءته حول جحود الملك والأمّة، وإعلانه أنه رأى الله. والذي اتّهم إشعيا بالتجديف هو بلْشيرا، نبيّ السامرة الكذّاب.

وماذا عن وصيّة حزقيا؟ داخل هذا الخبر اليهودي، تبدو وصيّة حزقيا رؤيا مسيحيّة من نهاية القرن الأول ب. م، وهي تتحدّث عن نزول المسيح من السماء السابعة، عن تجسّده وآلامه وموته وقيامته وصعوده، عن رسالة الاثني عشر واضطهاد الكنيسة ومجيء الانتيكرست (المناوئ للمسيح) والدينونة الأخيرة.

وماذا عن رؤية (ماذا رأى) إشعيا؟ القسم الأخير (6-14) الذي عنوانه رؤية إشعيا أو صعود أشعيا قد دوّن في القرن الثاني ب.م. فصوّر أسرارًا اكتشفها إشعيا في سبع سماوات. رأى ابنَ الله النازل عبر مختلف السماوات إلى الأرض وإلى الشيول أو مثوى الأموات. ورأى مولد ابن الله من العذراء، كما رأى آلامه وموته وقيامته وصعوده إلى السماء السابعة. انتشر التقليد المتعلّق باستشهاد إشعيا وسط اليهود كما وسط المسيحيّين في القرون الأولى للمسيحيّة. كتاب منحول عن أشعيا عرفه أوريجانس وأبيفانيوس وايرونيموس. وعلّة الصعود إلى السماء السابعة كما نجدها في رؤية أشعيا تعود إلى التقليد اليهودي، وترتبط بصوفية "المركبة" الإلهيّة. والأسطورة حول استشهاد أشعيا وموته توخّت تشجيع القرّاء على الثبات للأمانة في ديانتهم. بالإضافة إلى ذلك نبّه الكاتب المسيحيّ المؤمنين من الخطر الذي يهدّد الجماعة المسيحيّة على ما في رسالتي تيموتاوس ورسالة بطرس الثانية، وحمل إليهم عزاء المجازاة الأبديّة.







الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.