الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: ضريبة، ( الـ)


المسيحي مؤشر موسوعة إلكترونية

1) العهد القديم. ^ أولاً : في الحقبة الملكيّة. كان بنو اسرائيل يدفعون عددًا من الضرائب للهيكل : العشر، البواكير، ضريبة الهيكل. حسب عد 31:28-41، كانوا يقطعون حصّة الله من أسلاب الحرب. وقد عُرفت ضرائب للملك منذ الملكيّة. ويُفترض أن إحصاء داود في 2صم 24:1-9 كان من أجل الضرائب. ولكننا لن نتعرّف إلى نظام مرتّب للضرائب إلاّ مع سليمان : قسم المملكة إلى 12 مقاطعة ليؤمّن الدفع في المواد مرّة في الشهر (1مل 4 :7-19، 5 :7-8). فُرض جزء هام من هذه الضريبة بشكل سخرة. لم يكن الشعب معتادًا على هذا النظام. فكان احتجاج بعد موت سليمان أدّى إلى ثورة قبائل الشمال وتكوين مملكة اسرائيل(1مل 12). في 1صم 8:11-17 تُذكر الضرائب على محاصيل الكرمة والقطعان، وكانت السخرة حقًا للملك. وعرف عا 7:1 "كأس الملك" (حصة الملك)، وهي حقّ ملكيّ على الحصاد الأول.

ثانيًا : الحقبة الفارسيّة. بعد المنفى، فرض الفرس ثلاثة أنواع من الضرائب (عز 4:13، 20) عُرفت كلها في الاكاديّة (مداتو، بلتو، إلكو). "إلكو" فريضة إقطاعيّة مرتبطة بأرض تُزرع. وكانت مدفوعات ترتبط بالشخص، أو بحقّ المرور، أو بالاملاك غير المنقولة. في رسالة من أرتحشتتا (عز 7:24)، أعفي موظّفو الهيكل من الضرائب.

ثالثًا : الحقبة الهلنستية. فرض السلوقيون عددًا من الضرائب : الجزية (فوروس)، حقوق على الملح، حقّ التاج (1مك 10 :29؛ 11 :35). وطالب السلوقيون بثلث محصول الأرض ونصف ثمار الأشجار (1مك 10 :30). هذه الضريبة القاسية بدأت مع البطالسة الذين اعتبروا نفوسهم أصحاب الأراضي (كما في مصر) التي يعطونها شراكة للمحتلّ. وكانت عشور، وحقوق الجمارك (1مك 10 :31؛ 11 :35) وضرائب على البهائم (1مك 10 :33). حسب يوسيفوس (العاديات 13 :52)، كانوا يأخذون الدواب ليسخّروها مع صاحبها.

2) العهد الجديد. فرض الرومان نوعين من الضرائب المباشرة على الأرض وعلى الأشخاص. وهناك ضرائب غير مباشرة على الجمارك والمبيعات. وكانوا يطلبون من العشّارين أن يجمعوها. نجد في العهد الجديد جدالاً حول دفع الجزية لقيصر (كنسوس في مت 22:17-19؛ مر 12:14؛ موروس في لو 20 :22). حسب لو 23 :2، اتّهم يسوع بأنه يمنع الناس من دفع الضرائب لقيصر. في مت 17:24-27، يُروى أن يسوع وبطرس دفعا ضريبة الهيكل. وفي رو 13 :7، حثّ بولس المؤمنين على دفع الضرائب. كل يهوديّ بالغ يُفرض عليه ضريبة نصف شاقل من أجل الاهتمام بالهيكل ومصاريف شعائر العبادة. هذه الضريبة خلقت مشاكل في الشتات. يخبرنا شيشرون خطيب رومة، أن إخراج الذهب مُنع مرارًا خلال قنصليته سنة 63 ق.م. وتدخّل أوغسطس مرارًا ليؤكّد ليهود آسية والقيروان حقّ إيصال هذه الضريبة إلى أورشليم (يوسيفوس، العاديات 16 :160-162، 166-172). بعد دمار الهيكل سنة 70 ب.م. ظلّ اليهود مجبرين على دفع هذه الضريبة لصندوق رومة من أجل الاهتمام بهيكل جوبيتر في الكابيتول.







الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.