الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: طرد الشياطين


المسيحي مؤشر موسوعة إلكترونية

يذكر العهد الجديد طرد الشياطين لدى اليهود في أع 19:13 مع فعل "اكسوركيزو" الذي يعني عزّم، قسّم، جعل يقسم. فالمقسّم أو المعزّم هو الذي يطرد الشياطين بفرض قسم أو باستحلاف أو بعبارات سحريّة. وذكر العهد الجديد أيضاً مقسّمين متجوّلين، أبناء عظيم كهنة اسمه سكاوا. حاولوا عبثًا أن يطردوا الشياطين بعد أن دعوا اسم يسوع بشكل عبارة سحريّة (أع 19:13-16). وفي زمن يسوع، لجأ بعض المقسِّمين في فلسطين إلى إسم يسوع ليطردوا الشياطين (مر 9 :38 وز ).

لا يُسمّى يسوع أبدًا "المقسِّم" في العهد الجديد. مع أنه طرد (إكبالو )، وأخرج (اكسارخوماي) عددًا كبيرًا من الشياطين (مت 4:24؛ مر 1:34؛ لو6 :18-19). وإذ فعل يسوع ما فعل، لم يلجأ إلى عبارات قسم، بل اكتفى بكلمة أو بأمر (مر1 :25 وز؛ 5 :8 وز؛ 9 :25 وز). والحدود بين التقسيم والشفاء ليست واضحة في النصوص، لأن الأقدمين كانوا يربطون المرض بعمل شيطاني. على المستوى التقنيّ، تحفظ لفظةُ التقسيم لحالات امتلاك الشيطان لانسان. فالممسوس هو ساحة صراع بين خصمين : مُجري المعجزة والشيطان الذي يجب أن يتحرّر الانسان منه.

في حياة يسوع، كانت التقسيمات علامة على أن ملكوت الله قهر إبليس. كانت استباقًا للانتصار الاسكاتولوجيّ (مت 12 :34 وز؛ لو 10 :18). هي علامة مميَّزة لصراع يسوع المفتوح ضد الشرّ في جميع أشكاله. وقد سلّم يسوع تلاميذه سلطان طرد الشياطين، ومنحهم القدرة على ذلك (مت 10:1، 8 وز؛ مر 16:17). ولكنهم لم يستطيعوا دائمًا لقلة ايمان، لنقص في الصوم والصلاة (مر 9:14-29). وقد واصلوا هذه المهمّة بعد العنصرة (أع 5:16؛ 8 :7). وتقسيمات يسوع وتلاميذه تدلّ على أن الله يهتمّ بالبشر حين يواجهون سلطان الشرّ، حتى في أشكاله التي تُظهره وكأنه شخص حيّ







الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.