الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: عشّار، (الـ)


المسيحي مؤشر موسوعة إلكترونية

إنسان يرتبط بالعشر. يجمع العشر. فحقوق المرور والضريبة على المنتوجات أو المستوردات، عُرفت منذ الحقبة الفارسيّة (عز 4:13-20؛ 7 :24). ولكن لم تنظّم الضرائب بشكل متكامل إلاّ في الحقبة الرومانيّة. مبدأيًّا، كانت كل مقاطعة رومانيّة تكوّن منطقة جمركيّة تجمع المال لصندوق الدولة الرومانيّة (وكان لليهود أيضًا مكتب لدفع الضرائب، لو 19 :1ي). وسُمح لبعض المدن وبعض الملوك أن يفرضوا حقّ المرور لصالحهم (هيرودس أنتيباس في الجليل، مكتب كفرناحوم المذكور في مر 2 :14). لم يكن الموظفون الرومان مسؤولين عن حقوق المرور، بل أشخاص عندهم موظفون، فيدفعون للدولة ما يجب عليهم ويتركون الباقي لهم. وبما أنّ نتاج الضرائب يجب أن يتعدّى ما تطلبه الدولة، وجب على العشّارين أن يكونوا قساة وظالمين، ولاسيّما بالنسبة إلى الفقراء. لهذا كانوا مبغوضين. ثمّ زاد البغض عليهم لأنّهم يتعاملون مع العدوّ (في زمن يسوع). من أجل هذا، فالعشّار هو خاطئ. جُعل مع الخطأة (مت 9 :10 وز؛ 11 :19 وز)، مع الوثنيّين (مت 18:17)، مع الزناة (مت 21:31). وكان الناس يتشكّكون إن رأوا مؤمنًا يجالسهم ويأكل معهم. ذاك كان وضع يسوع (مت 9 :9-10 وز؛ لو 15:1-2) الذي شكّك الكتبة والفرّيسيّين. اجتذب يوحنا المعمدان العشّارين (لو 3 :12-13؛ 7 :29)؛ ثمّ اجتذبهم يسوع (لو 15 :1) الذي تحدّث عنهم تارة بشكل سلبيّ (مت 5:46) وطورًا بشكل إيجابي (لو 18 :9-14). يذكر الإنجيل زكّا العشّار (لو 19 :2) الذي استقبل يسوع في بيته، ومتّى أو لاوي (مر 2 :14 وز؛ مت 103 وز) الذي كان واحدًا من الرسل.

عشتار في العبريّة : عشتارت. تلميح إلى بوشت : العار. إلاهة سامية. إلاهة الخصب. عبدها كلّ الشرق الأوسط ولاسيّمَا صيدون كما يقول 1مل 11 :5، 33؛ 2مل 23 :13 فحلّت محلّ بعلة زوجة بعل. عبدها الفلسطيّون أيضاً في أشقلون(1صم 31:10) كما عبدها الكنعانيّون (ويشهد على ذلك أسماء مؤلّفة من عشتار كما من بعلة). ولقد أكرمها بنو اسرائيل أيضاً (وُجدت تماثيل صغيرة عديدة). عشتار هي أيضاً إلاهة الخصب لدى أشور وبابل. يتحدّث النص عن عشتار بصيغة الجمع (عشتاروت) كما يتكلّم عن اشريم (الجمع) قرب "بعليم" (جمع بعل) : ق(ض 2:13؛ ض 10:6؛ 1صم 7 :3ي 12 :10 (كل هذه تعابير اشتراعيّة).

عشتاروت : مقام الالالهة عشتار. مدينة كنعانيّة في باشان. تذكرها رسائل تل العمارنة والنصوص المصريّة (تحوتمس الثالث) والأشوريّة. يسمّيها تك 14 :5 عشتاروت قرنيم. وهذا لا يعني عشتاروت القرنين بل عشتاروت القريبة من قرنايم. كانت عاصمةَ عوج ملك باشان (تث 1:4؛ يش 9 :10...) وحُسبت بين مدن منسى (يش 13 :31). ظلّت عشتاروت بيد بني اسرائيل حتى احتلالها بيد تغلت فلاسر الثالث (عا 6:13) سنة 734-733. هي اليوم تل عشتارة (كما يذكرها أوسابيوس القيصريّ في اسمائياته) حيث وُجدت أغراض تدلّ على أن المكان كان مأهولاً في زمن البرونز والحديد. تبعد 8 كلم إلى الشمال الغربيّ من أدرعي، وبالقرب من الحدود الاردنيّة. أما عشتاروت مدينة جرشون اللاويّة (1أخ 6:71) فقد تكون بعشترة المذكورة في يش 21 :27.

عشتر (أوغاريت) اله سامي مشترك. في النقوش العربيّة الجنوبيّة (سبأ، حمير، معين) "ع ش ت ر" كما في الأوغاريتيّة. في بابل : اشتر. وفي نقش الملك الموآبي ميشع : عشتر. هو في العائلة الإلهيّة في أوغاريت : ابن البعل وأشيرة. هو إله السقي والري (عثر أو غثر. يدلّ في العربيّة على السقي والري). يبدو عشتر في ملاحم أوغاريت ملكًا شابًا طموحًا يصبو إلى الاستيلاء على العرش. ولقّب أيضاً "المخيف" والهائل. وكان يُعرف بلقب "مولك" أي الملك. وكانت تُقدّم له الذبائحُ البشريّة (لا 20 :2-4؛ إر 32:35). عبده أهلُ تدمر، أو بالأحرى عبدوا نجمه أي الزهرة. وللزهرة عندهم أقنومان : عزيزو (العزيز والمقتدر) وارصو (أي الأرض). وفي الرها كان يرمز إليه الإلهان : العزيز ومنعم.







الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.