الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: عناية، (الإلهيّة الـ)


المسيحي مؤشر موسوعة إلكترونية

رسالة للبابا لاون الثالث عشر، 18 تشرين الثاني 1893. بعد أن بيّن البابا سموّ الكتاب المقدّس وفاعليّته في حياة المؤمنين، وبعد أن ذكر ما عملته الكنيسة بواسطة الآباء واللاهوتيّين في القرون الوسطى والباباوات، من أجل الدراسات البيبليّة، أعلن عن قصده وضع قواعد تنظّم دراسة الكتاب المقدّس. هاجم الخصوم الذين هم "التجديديّون" أو التحديثيّون، الذين يكتفون بالعلوم الحديثة دون الوحي، ودلّ على الضرر الذي يسبّبونه بسبب علم خاطئ. دعا المؤمنين إلى العلم الحقيقيّ القديم الذي تسلّمته الكنيسة من المسيح بواسطة الرسل. وكانت توجيهات. الأول : تعليم الكتاب المقدّس في الإكليريكيّات وفي الجامعات، تعليمًا يتوافق مع أهميّة هذا العلم ومتطلّبات الزمن الحاضر. لهذا يعتني المسؤولون باختيار أساتذة البيبليا وتهيئتهم التهيئة الوافية. ويهتمّون بالمداخل إلى الكتاب. ويختارون الأقسام التي يفسّرون. ويستندون إلى الشعبيّة اللاتينيّة دون أن ينسوا النصوص الأصليّة. ويأخذون بقواعد التفسير دون أن ينسوا أنّ الكتاب هو عمل الروح القدس. فالتعليم الكاثوليكيّ كما حدّدته السلطة الكنسيّة يبقى المعيار الأول لكلّ تفسير. والتوجيه الثاني : يجب أن يؤثّر الكتاب المقدّس عل كلّ العلم اللاهوتيّ. يجب أن يكون روحَ اللاهوت. هكذا فعل آباء الكنيسة واللاهوتيّون. والثالث : يجب تهيئة من يدافع عن الكنيسة المقدّسة. لهذا من الضروري التعمّق في دراسة اللغات الشرقيّة القديمة. ويجب الحذر من علوم موازية تهاجم عصمة الكتب المقدّسة من كلّ ضلال. وأخيرًا، يهتمّ الشرّاح بالتاريخ لوضع النصوص في إطارها. وينهي قداسة البابا بتحريض للأساقفة كي يطبّقوا هذه التوجيهات ويهتمّوا بالدراسات الكتابيّة. كما يدعو الكهنة ليتعمّقوا في قراءة الكتاب وفهمه والتعامل معه بالاحترام والتقوى على أنه كلام الله.







الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.