الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: عهد، (الـ)


المسيحي مؤشر موسوعة إلكترونية

1) العهد القديم. ^ أولاً : الاسم. العهد هو علاقة تضامن بين متعاقدَين. في العبرية : ب ر ي ت. المعنى الاولاني لهذه اللفظة : بين اثنين. رج في الاكاديّة "باريتو" أو "بيريتو". أما تطوّر المعنى في لفظة "بريت" فلا يُفهم إلاّ انطلاقًا من عبارة "كرت. بريت" أي "قطع بين اثنين". وهذا ما يدلّ على قطع العهد (تك 15 :18؛ 21 :27، 31). أقدم مثل معروف عن مثل هذه العبارة نجده في وثيقة من ماري، حيث الحديث عن "قتل جحش بين (بيريت) الخانيين وأهل إداماراز " لكي يتمّ الوفاق بينهما. واللفظة الثانية في العبارة تدلّ على طقس قطع الحيوان المذبوح بين المتعاقدَين. فتدلّ على العهد نفسه. حسب الطقس المصوَّر في تك 15:9-10، 17؛ إر 34:18-19، يمر المتعاقدان بين الذبيحة المقطوعة جزئين ويدعوان على نفسيهما ذات المصير إن هما تجاوزا بنود العهد. هذا يرتبط بلعنة اتّفاق العهد الارامي الذي عُقد في القرن 8 ق.م. بين الملك متيعيل الارفادي وملك كتك : "وكما قُطع هذا العجل، كذلك ليُقطع متيعيل ويقطع عن عظمائه". ويلمحّ أفلاطون في "الشرائع" (6 :735 د) إلى طقس "المرور في وسط الضحيّة" للتصديق على قسمَ احتفاليّ.

ثانيًا : طابع العهد. إن بنود العهد تختلف إن عُقد بين شخصين (تك 21 :22-32؛ 15 :18؛ 20 :34)، أو بين ملوك وخاضعين لهم (2صم 5:3؛ 2مل 11 :4، 17)، أو بين زوجين (حز 16:8؛ ملا 2 :14؛ أم 2:17). بالإضافة إلى ذلك تُستعمل اللفظة عن طريق الاستعارة. مثلاً هناك عهد بين الانسان والحيوان (أي 5 :23؛ 40 :28؛ رج هو 2 :20). وعهد مع "مُوت"، إله الجحيم (أو الأسافل) والشيول موضع إقامته. ثم إن العهد لا يفترض بالضرورة المساواة بين المتعاقدين، ولا المساواة في الحقوق والواجبات. فالأقوى يؤمّن الحماية للاصغر على أساس بعض الشروط ومنها الأمانة له. ذاك هو وضع معاهدات التبعيّة التي تشبَّه بعهد يهوه مع شعبه. فالعهد الذي قُطع بين بني إسرائيل وأهل جبعون يرتدي هذا الطابع، وكذلك العهد الذي طلبه شعب يابيش جلعاد من ملك العمونيين (1صم 11:1-2). وقد يُقطع العهد بواسطة شخص يتوسّط المتعاقدين. هذا ما فعله موسى (خر 24) ويشوع (يش 24) حين لعبا دور الوسيط ساعة قُطع العهد بين الله والشعب. وقد قام الكاهن يوياداع بالوظيفة عينها في العهد بين الله والملك يوآش من جهة، والعهد بين الملك وشعب يهوذا من جهة ثانية (2مل 11 :17). إن تدخّل الوسيط لا يبدّل طبيعة العهد الذي يبقى عقدًا بين جانبين يخلق علاقة قانونيّة بين متعاقدين. ويُعقد العهد الاحتفالي بحضور الاله (1صم 23:18؛ 2صم 5:3؛ 2مل 23 :3)، ويُقسم المتعاقدان المحافظة عليه (تك 21 :22-23، 32؛ 26 :26-31؛ تث 29:9-14؛ يش 9 :15-20؛ 2مل 11 :4؛ حز 16:8). وترافقه البركات واللعنات (تث 28)، كما ترافقه وليمة مقدّسة (تك 26 :30؛ 31 :54؛ خر 24:11؛ 2صم 3:20)، وذبيحة (خر 24:4-8؛ مز 50:5). وهكذا يكفل الله العهد الذي يصبح عملاً دينيًا دون أن يخسر طابعه القانوني.

ثالثًا : العهد مع الرب. العهد مع الاله طريقة يعبّر عن علاقات بين الله والبشر لا نجدها خارج اسرائيل. ويبدو أن أصل الفكرة يعود إلى معاهدات التبعيّة في الشرق، إلى عقد زواج، إلى مدلول ملكية يهوه (هو ملك في شعبه). وعقدُ التبعيّة الذي عرفه بنو اسرائيل في الحقبة السابقة للملكية، يفرض على التابع إخلاصاً حصريًا وأمانة مطلقة لسيّده. وبنود مثل هذا الاتّفاق تساعد بشكل كبير على التعبير عن العلاقات بين شعب وبين إله له متطلّباته التي لا يقاسمه فيها أحد. ونقول الشيء عينه عن عهد الزواج الذي يفرض على المرأة تعلقًا تامًا بزوجها، والذي يعبّر بشكل خاص عن العلاقات بين اسرائيل ويهوه. وقد لجأ الانبياء (هو 1-3؛ إر 2:2؛ 3 :1، 6-12؛ حز 16:8) إلى هذه الاستعارة التي تبدو مخفيّة في عدد من نصوص البنتاتوكس. فالإله "الغيور" الذي يذكره خر 20:5؛ تث 5:9 (رج خر 34:14؛ يش 24 :19) هو الاله الزوج، لأن الغيرة تصوّر في عد 5:14 موقف الرجل من زوجته. ونقول الشيء عينه عن خيانة إسرائيل التي تشبَّه بالزنى في لا 17 :7، 8؛ 20 :5-6. بالاضافة إلى ذلك، إن عبارة "أكون لكم إلهًا،وأنتم تكونون لي شعبًا" (لا 26 :12؛ تث 29 :12...) تستلهم عبارة عقد الزواج بحسب عدد من الوثائق الشرقيّة (رج هو 2 :4). وأخيرًا، إن فكرة ملكيّة الله المشتركة في كل الشرق القديم، نجدها في اسرائيل منذ حقبة القضاة (قض 8 :23؛ 1صم 8:7؛ 10 :19). وقد ساعدت منذ ذلك الوقت، على صياغة العلاقات بين الله السيّد والشعب في كلمات مأخوذة من عقد التبعيّة.

إن مدلول العهد الذي قطعه يهوه قد وجد في العهد القديم عدّة تطبيقات ملموسة : عهد مع نوح ونسله بعد الطوفان، تكفله قوس قزح (تك 9 :8-17؛ سي 44 :18). عهد مع ابراهيم يؤكّد له امتلاك الأرض والنسل العديد. يرمز إليه الختان (تك 15 :7-18؛ 17 :1ي؛ سي 44:20-21). عهد مع داود ونسله (2صم 23:5؛ رج 7:11-16؛ مز 89 :1ي؛ سي 45 :25) يضع الأساس للملكيّة الداوديّة. يحدّد هذا العهدُ، على ما يبدو، في أيام الملك يوآش (2مل 11 :17) قبل ان يولِّد انتظار المسيح الملكي. وهناك العهد مع الطبقة الكهنوتية (عد 25:12-13؛ سي 45 :6-25؛ 1مك 2 :54) الذي يولّد انتظار مسيح كهنوتيّ. العهدُ مع الشعب، عُقد في سيناء حسب خر 19-34، وتجدّد في أرض موآب حسب تث 1-29، وفي شكيم حسب يش 24:7-28، وفي أيام الملك يوشيا (2مل 23 :1-3) وبعد المنفى (نح 10:1، 29-30).

رابعًا : توقيت العهد. إن قدم فكرة العهد الالهيّ، الخاصة باسرائيل، لا نقدر على البرهنة عنها انطلاقًا من معطيات ملموسة في العهد القديم. فهناك شرّاح من القرن 19 قالوا إن ارميا والمدرسة الاشتراعية أدخلا فكرة العهد في ديانة اسرائيل. وجاء رأيهم نتيجة مباشرة لتاريخ متأخّر للمزامير وبعض مراجع البنتاتوكس (بعد المنفى). واستنتج آخرون من مز 50:5-6؛ 81 :1ي وجود عهد سنويّ لتجديد العهد، احتُفل به في الخريف، في أورشليم. وظنّوا أن هيكل أورشليم أخذ من عبادة سابقة، عناصرَ هذا الاحتفال. فإن لم يُبرهن أن مثل هذا الاحتفال كان يتمّ كل سنة في أورشليم، إلا أن فكرة عهد إلهي انتشرت في اسرائيل قبل القرن 7. ومقابلة أخبار البنتاتوكس المتعلّقة بالعهد السينائيّ مع معاهدات التبعيّة في الشرق القديم، ومنها عهد متيعيل مع ملك كتك، دلّت على التأثير الذي مارسه الفن الادبيّ لهذه المعاهدات، على الأخبار البيبليّة لعهد سيناء (خر 19-24؛ تث 1-29). وبما أن البركات واللعنات التي كانت جزءًا من هذه المعاهدات، كانت تُتلى حسب تث 27 (رج يش 8 :30-35) بين جبلي جرزيم وعيبال، اقترح بعض الشرّاح شكيم كموضع لتجديد العهد. وفي الواقع احتُفل بهذا التجديد في شكيم حسب يش 24 (يذكر قض 9 :4، 46 معبد بعل بريت أو ايل بريت). إن فكرة عهد إلهي يتفكّر فيه على صورة عهد بين السيّد وتابعه، ويتجدّد بشكل دوري، يعود بلا شك إلى الحقبة القبل ملكيّة. فبنو اسرائيل الذين انتقلوا إلى حياة الحضر وتواجهوا مع الحواضر الكنعانيّة في السهل، قد عرفوا (يش 9) شكل الاتّفاقات التي تحدّد العلاقات بين الدول والملوك الصغار في المنطقة.

خامسًا : تاريخ العهد. إن تقليد تيوفانية سيناء له أصل يختلف عن أصل الفن الأدبي للعهد كما في خر 19-24. إذن، يجب أن لا نمزج المسائل المرتبطة بالتيوفانيات التوراتيّة والمسائل التي يطرحها قطع العهد مع الله. فالطقسُ يصوَّر في نهاية خر 19-24. وهو لا يماثل ما في تك 15:9-10، 17؛ إر 34:18-19. بل هناك تقاربات لافتة. فمرور المتعاقدين بين قطعتي الضحيّة، يحلّ محلّه رشّ الدم : نصفه يُرشّ على المذبح الذي يمثّل الله، والنصف الثاني يُرشّ على الشعب (خر 24:6-8). ثم إن النص يتحدّث عن وليمة مقدّسة على الجبل (خر 24:9-11؛ رج تك 31 :54). إن هذه العناصر العتيقة لا نجدها في تث 1-29 حيث كتاب الطقوس المفروض (تث 29:9-14) يبدو متشابهًا تشابهًا كبيرًا مع طقس تجديد العهد في أيام يوشيا (2مل 23 :1-3) ومع نص معاهدات التبعيّة لدى الأشوريين (عُقدت سنة 672 ق.م.). وإن التحذيرات في تث 13 واللعنات في تث 28، والحكم على المتعاهدين في 29 :21-24، تبدو قريبة ممّا في المعاهدات الاشوريّة. لهذا يبدو أن تقديم العهد مع الله في تث، يعود في مجمله إلى زمن يوشيا. وهذا ما يفسّر أيضًا اهتمام ارميّا بموضوع العهد، وهو موضوع لم يتوقّف عنده الأنبياء الذين سبقوه. ونحن نفهم هذا الصمت إذا أخذنا بعين الاعتبار أن شكيم، الموضع المفترض للاحتفالات القديمة بالعهد، خسرت أهميّتها بعد أن انتقلت عاصمة مملكة الشمال (1مل 12 :25) إلى ترصة (1مل 15 :33) بانتظار السامرة.

ثم إن العبادة الاورشليميّة ركّزت على موضوع العهد مع داود وتنصيب تابوت العهد في أورشليم. فإن وجدنا تلميحات إلى العهد بين يهوه والشعب قبل إرميا، فهي عند هوشع الذي هو نبيّ من الشمال (هو 6 :7؛ 8 :1). وفكرة العهد مع ابراهيم جاءت بعد فكرة العهد مع الشعب. إن تك 15 الذي يتضمّن عناصر "يهوهية" وربما "الوهيمية" قد يعود إلى زمن الملكيّة. أما تك 17 فجاء بعد ذلك الوقت وعاد إلى التقليد "الكهنوتي"، شأنه شأن العهد مع نوح في تك 9 :8-17. في هذا التقليد الكهنوتي الذي لا يمكن أن يكون سابقًا لنهاية المنفى، يبدو أن لفظة "بريت" خسرت مدلولها الاولاني "كاتّفاق بين اثنين". ونلاحظ أيضًا أن هذا التقليد يُحلّ محل "بريت" لفظةَ "ع د و ت" (في صيغة الجمع، أحكام). فلوحتا العهد سُمّيتا "لوحوت ها - عدوت" (خر 31:18؛ 32 :15...)، لا "لوحوت ها - بريت" (تث 9:9، 11). و"تابوت العهد" سمّي بعد ذلك الوقت "ارون. ها - عدوت" (خر 25:22، 26)، لا "ارون - ها بريت" (تث 31:26؛ يش 3 :8). هذا التبدّل في المفردات يعني تطوّر فكرة العهد الالهي التي صوِّرت بشكل اتّفاق أحاديّ الجانب يشبه إعطاء الارث أو الوصيّة. وهذا التطوّر قد لوّن مدلول لفظة "بريت" التي تُرجمت في السبعينية "دياتيكي" (ترتيب، الانسان يرتّب وصيّته قبل موته). ونلاحظ أن تث 1-29 يبدو وكأنه وصيّة موسى قبل موته. وحين يكون الحديث عن معاهدة حقيقيّة، يستعمل 1و2مك لفظة "سنتيكي" (1مك 10 :26؛ 2مك 12 :1؛ 13 :25؛ 14 :20، 26، 27. ما عدا 1مك 11 :9 وربما 1 :11). أما "دياتيكي" فتدلّ في هذين السفرين على شريعة الله أو مواعيد الله (1مك 1 :15، 57، 63؛ 2 :20، 27، 50، 54؛ 4 :10، 2مك 1 :2؛ 7 :26؛ 8 :15). أما لفظة "ع د و ت" فترجمتها السبعينية "مرتيريون" (شهادة). في الواقع، نحن أمام وثيقة تثبت. أما العهد الداوديّ فلم يكن له، بعد سقوط الملكية، الأهميّة التي منحتها له الايديولوجيا الملكيّة الحيّة. ويبدو أن سي 45 :25 قد اعتبر العهد مع الطبقة الكهنوتيّة أسمى من العهد الداودي. غير أن العهد مع داود استعاد بعض أهميّته في إطار الانتظار المسيحاني الذي نعم به تقليد عهد عُقد بين الله والسلالة الكهنوتيّة الشرعيّة (عد 25:12-13).

سادسًا : البعد الاسكاتولوجيّ. ارتبط العهد والخلاص الآتي ارتباطًا حميمًا، لا بالنظر إلى انتظار مسيح داوديّ ومسيح كهنوتي وحسب، بل على أثر ظهور مدلول "عهد جديد" حُفرت بنوده في القلوب (إر 31:31-34؛ رج 24:7؛ 32 :38-39؛ حز 16:59-63؛ 36 :26-27). هذه الفكرة التي ظهرت لدى الأنبياء في القرن 6، وازتْ تطوّرَ العهد الالهي الذي تماهى في النهاية مع الشريعة التي حُفرت على لوحين من حجر (سي 24 :23؛ 28 :7؛ 42 :2؛ 1مك 1 :15، 57؛ 2 :50؛ 2مك 7 :36؛ يه 9 :13). وقد استعيد مدلول "عهد جديد" لدى الاسيانيين الذين اعتبروا نفوسهم أمناء هذا العهد الجديد (وثص 6 :19؛ 33؛ 20 :12؛ فحب 2 :3) الذين سبق الله وأعدّهم بالنظر إلى الروح الذي أعطاهم "لينير قلب الانسان... وليجعل قلبه يخاف أحكام الله " (نج 4:2-3). إن طقس احتفال الدخول في العهد الجديد قد حُفظ في نظام الجماعة (في قمران). نلاحظ أنه يعكس بنية عقود العهد القديمة (نج 1 :18-2 :18). وبانتظار العهد المسيحاني، على مؤمني العهد الجديد، على الاسيانيين، أن يتجنّبوا الهيكل ويمارسوا قواعد الجماعة ممارسة صارمة.

2) العهد الجديد. تُستعمل كلمةُ "عهد" (دياتيكي) في ثلاثة مدلولات : الوعد، الوصيّة، الشريعة الموسويّة. هذه المدلولات قريبة بعضها من بعض قُربًا وثيقًا، لأنها كلها تعبّر عن إرادة أحادية الجانب، ارادة الله.

(1) فالأناجيل وأع تلمحّ إلى العهد مع ابراهيم (لو 1 :72؛ أع 3:25؛ 7 :8) وتورد كلام الافخارستيا فتصف دم المسيح بأنه "دم العهد" (مت 26:28؛ مر 24:34)، أو "دم العهد الجديد" (لو 22 :20؛ 1كور 11 :25). هذا القول يعود إلى خر 24:8. وهذا ما يجعلنا نستنتج أن ذبيحة المسيح تحقّق الوعدَ الالهي فتقيم علاقة جديدة وخاصة بين الله والبشر.

(2) وأورد بولس الكلمات الافخارستيّة (1كور 11 :25). ومع ذلك، فالعهد الالهي مع ابراهيم هو في غل 3 :15-18 "وصيّة" صنعها الله من أجل أبي الآباء ونسله السامي المسيح. في غل 4 :24، العهد هو "وصيّة" تُعدّ هاجر لأن تكون أمة، وسارة لأن تكون المرأة الحرّة. في رو 9 :4، وضع الرسول "دياتيكي" مع عدّة أمور. وفي رو 11 :27 نحن أمام إيراد إش 59:21. أما 2كور 3 :6 فتذكر عهد الروح الجديد الذي يعارض عهد الروح المحفور في حروف على ألواح من حجر. إذن، بولس يفكّر في الشريعة التي يعتبرها "وصيّة" موسى فيصفها "العهد القديم" (2كور 3:14-15). أما "عهود الوعد" في أف 2 :12 فهي وصيّات متعاقبة من العهد القديم، تتضمّن موعد الخلاص المسيحاني.

(3) وتقابل الرسالة إلى العبرانيين بشكل واضح، العهد القديم والعهد الجديد، فتورد إر 31:31-34، وتعود إلى خر 24:6-8 (عب 8 :8-10 :31؛ رج 7:22؛ 12 :24). فهذا الميثاق الجديد عُقد في "دم العهد" (عب 10:29)، "دم العهد الابدي" (عب 13:20). نفهم حين نقرأ عب 9:15-17 (و(ربما 7:22؛ ربما 8:6؛ 12 :24) أن الكاتب يفهم "دياتيكي" كـ "وصيّة". إن سموّ المسيح على موسى أو على الكاهن العظيم، لا يكمن في أنه فقط "الكفيل" (أنغوس، 7 :22) و"الوسيط" أو "المؤتمن" (ماسيتيس) على ميثاق أفضل (عب 8:6) وجديد (عب 9:15؛ 12 :24) يلغي القديم (عب 8:13). إنه أيضًا "الميثاق" (دياتمنوس) عينه (عب 9:16-17، 27-28) الذي يختم بموته العقد بشكل لا عودة عنه (كريسيس، عب 9 :27) ويؤمّن للبشر الميراث الابدي الموعود به (عب 9:15).







الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.