الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: عين، (الـ)

في الانسان (في العبرية : ع ي ن). أداة الرؤية ومرآة النفس. إن العين كأداة الرؤية (أي 24 :15) هي وسيلة المعرفة الرئيسية. فعبارة "م ع ي ن ي" أي بعيدًا عن العيون (عد 15:24) تعني الجهل واللهو بعيدًا عن العين. وعبارة الانسان "ذي العين المفتوحة" تدلّ على الرائي (عد 24:3، 15، بلعام). انفتحت أعين آدم وحواء ليعرفا الخير والشرّ أو ليعيا عريهما (تك 3 :5، 7). ما لا نفهمه يبقى خفيًا على العيون (لو 19 :42). العين وسيلة إدراك ووسيلة عمل أيضًا. فهي ترسل النور (مز 38:11). والاعتقاد بالعين الشرّيرة (صيبة العين) قد انتشرت كثيرًا بين خرافات العالم القديم، ونحن نجد إشارة إليها في سي 14 :8-10. وهناك تبرير لهذا الاعتقاد في "حبشيّات" (3 :8) هليودورس الذي كان كاهنا في حمص من أعمال سورية : إن عيني الشرّ لدى الحسود تملأ الجوّ بمرارتهما، وهذا السائل الرقيق يدخل حتى العظام فيسبّب الأمراض (رج 37:32). أما التعزيمات فكانت أكثر الوسائل انتشارًا (مثل الخرزة الزرقاء مثلاً) لمنع تأثير العين الشريرة. واعتُبرت العينُ مرآة النفس، فعكست الحياة الباطنيّة لدى الانسان. هناك الاحتقار (أم 30:17) والرحمة (خر 20:17) والكبرياء (إش 10:12؛ (أم 6:17؛ أم 21:4؛ مز 18:28) والضعف(لا 26 :16) والرجاء (مز 25:15). واستعملت لفظة "عين" لتدلّ على سطح شيء من الأشياء : عين الجرح (لا 13 :5). عين المنّ (عد 11:7). عين (وجه) الأرض (خر 10:5، 15؛ عد 22:5، 11). عين الانسان (وعين الله (مز 11:4؛ مز 33:18؛ 34 :16) تعكس حياته الداخليّة. لهذا يُنسب إلى هذا العضو بعض العواطف مثل الرغبة (مز 69:4؛ كرا 4 :17) والأمل (مز 25:15) والتواضع (أي 22 :19) والتقوى (تث 7:16؛ إش 13:18) والفخر (إش 2:11؛ مز 18:25) والهزء (أم 30:17) وقساوة القلب (تث 15:9) والشهوة (2بط 2:14) والحسد (مت 20:15؛ مر 7:22). يخاف الانسان البيبلي نظرة الجشع والحسد (سي 14:8-10)،وهو متيّقن أن "العين الشريرة" تسبّب عددًا من الأمراض والشرور. فيحمي نفسه منها بواسطة التمائم. عين الماء : أو الينبوع. في أرض قليلة المطر، تكون العين مهمّة بالنسبة إلى أهل المدينة. لهذا، كانوا يحفرون منذ البرونز الحديث الآبار والقنوات : في جازر، في جبعون، في أورشليم (نفق يسير فيه نبع جيحون، جنوبيّ شرقيّ أورشليم، يمرّ داخل السور وتُجمع المياه في بركة سلوام). تحدّث العهد القديم عن عدد من العيون : عين حرود (قض 7 :1). عين ماقوري (عين الداعي، قض 15 :19). عين تفوّح، عين شمس (بين يهوذا وبنيامين، يش 15 :7) عين روجل (يش 15 :7). عين التنين (نح 2:13). وكانت المواضع تسمّى باسم عين من العيون : عين جدي، عين جنيم، عين دور، عين حامور، عين عجلاييم، عين رمون. تشبّه عروسُ نشيد الأناشيد بعين ماء (نش 4:12، 15). الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية