الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: كتاب المكابيّين الثالث


المسيحي مؤشر موسوعة إلكترونية

هذا العنوان لا يصلح للكتاب، لأنّه يروي خبر اضطهاد اليهود في مصر، في عهد بطليموس الرابع فيلوباتور. لهذا، يكون من الأفضل أن نسمّيه "بطالسيات" أو "أمور متعلّقة بالبطالسة". وهذا العنوان هو الذي نجده في بعض المخطوطات اليونانيّة. دوّن الكتاب في اليونانيّة يهوديّ من الاسكندريّة قبل سنة 70 ب.م. وحُفظ النصّ اليونانيّ في بعض مخطوطات السبعينيّة ولا سيّمَا الكودكس الاسكندارني. كما وصل إلينا في السريانيّة البسيطة وفي الأرمنيّة. غابت المقدّمة، فاعتبر بعض العلماء أنّ الكتاب كان أوسع ممّا هو الآن بين أيدينا. يبدو 3مك بشكل رواية رمزيّة. وهو يتضمّن خبر أحداث حصلت في زمن بطليموس الرابع، كما يتضمّن صلاتين (2 :1-2، صلاة عظيم الكهنة سمعان؛ 6 :1-15، صلاة الشيخ اليعازر). ووثيقتين رسميّتين (بيان الملك ضدّ اليهود، 3 :11-29؛ رسالة موجّهة إلى مختلفة حكّام المدن، 6 :41-7 :9). أمّا الوقت الحاسم فهو انتصار بطليموس على انطيوخس الثالث الكبير في رافيا (رفح) سنة 217. على أثر ذلك، حاول ملك مصر أن يدخل إلى هيكل أورشليم، ولكنه مُنع بشكل عجيب بفضل صلوات سمعان عظيم الكهنة. ولما عاد الملك إلى مصر، اتّخذ قرارًا بإفناء جميع اليهود. فجمعهم على ملعب سباق الخيل في الاسكندريّة لكي تسحقهم الفيلة هناك. غير أنّ نجاتهم العجائبيّة بدّلت موقف الملك تجاههم. وإذ أراد اليهود أن يذكروا هذا الخلاص، أقاموا عيدًا في شهر ابيغي، وبموافقة الملك عاقبوا جميع الجاحدين. لاحظ الشرّاح تشابهات عديدة مع أس (خصوصًا في النسخة اليونانيّة) و2مك. وهناك خبر مماثل يرويه فلافيوس يوسيفوس، غير أنّ هذا الخبر يحصل في زمن بطليموس السابع فسكون. أما 3مك فيشدّد على أمانة اليهود تجاه الملك المصريّ، وعلى بغض الجاحدين. آمن الكاتب بحماية الملائكة وبفاعليّة الصلاة. وصوّر ثقة لا حدّ لها لدى اليهود بصلاح الله تجاههم، وامتدح الأمانة لديانة الآباء. ولقد توخّى الكاتب من هذا العمل أن يشجّع اليهود على الأمانة، وأن يسندهم في زمن الاضطهادات الدينيّة. إن 3مك، 4مك،3عز، 4عز، صلاة منسى، مز 151، هي جزء من المنحولات البروتستانتيّة ولم تدخل عند الكاثوليك بين الأسفار القانونيّة الثانية.







الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.