الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: ليل، (الـ)


المسيحي مؤشر موسوعة إلكترونية

على مستوى علم الكون، هو المساحة الزمنيّة التي فيها يسيطر الظلام الذي يتوازى بشكل منظّم مع النور (تك 1 :5). حسب العادة اليهوديّة، يُقسم الليل ثلاث هجعات، أما في العالم اليونانيّ والرومانيّ فيُقسم أربع هجعات أو اثنتي عشرة ساعة (رج قض 7 :19؛ خر 14:24؛ لو 12:38-39). خلق الله القمر والنجوم لتنير الليل (تك 1 :16). وسفر دانيال (يو) (3 :71) يدعو الليل ليمتدح الله، لأنه خليقة الله. فهو يعلن مجد الله، شأنه شأن الفلك، والليل ينقل إلى الليل التالي ما تحمل عظمة الله من تعليم.

وعلى مستوى الرمزيّة. بسبب الظلام الذي يسيطر في الليل، لا يستطيع الإنسان أن يرى (يو 11 :10) ولا أن يعمل (يو 9 :4). في ذلك الوقت تنشر قوى الشرّ نشاطها من قتل وسرقة (أي 24 :14؛ لو 12 :39) وأمراض (مز 91:6) وشياطين (ليليت، إش 34:14. وبشكل خاص في العالم اليهوديّ المتأخّر)، وعدوّ يزرع الزؤان (مت 13:25). الليل زمن ألم وعذاب (أي 7 :3)، زمن يساعد على الهرب (إر 39:4)، على التجسّس (يش 2 :2)، على الهجمات المفاجئة (إش 15:1؛ إر 6:5). وفيه يجب أن نسهر (مت 24:42). وفي نظر يو، الليل هو زمن الظلمة، ورمز البعد عن المسيح الذي هو النور الحقيقيّ (3 :19؛ 13 :30). وعند بولس الرسول، الليل هو الزمن الذي يفصلنا عن مجيء الربّ، الزمن الذي فيه يستعدّ الإنسان لهذا المجيء (رو 13 :12؛ 1تس 5:4-6). ولكن مع هذه المعاني السلبيّة في البيبليا، يحمل الليل معاني إيجابيّة. قد يكون زمن عيد (إش 30:29) وصلاة، ولقاء مع الله (تك 15 :5، 7؛ 26 :24؛ 28 :11، 13)، زمن رؤى وتدخّلات فائقة الطبيعة ((أع 12:6؛ أع 16:9؛ عمود النار الذي يقود الشعب في البريّة : خر 13:22؛ 14 :20-21؛ عطاء المن، عد 11 :9). وفي الليل خلّص الله شعبه من مصر (خر 11:4؛ 12 :8، 12، 31). وفي التقليد اليهوديّ، خلق الله الكونَ في الليل، وأعلن لابراهيم ولادة ابنه في الليل، وقدّم ابراهيم لله ابنه خلال الليل. والليل الأخير يدلّ على نهاية الأزمنة (ترجوم نيوفيتي خر 12 :42).

ليليت (في العبراني) في الاكادي : ليليتو. شيطانة تسيطر على العاصفة. صارت في فلسطين شبح الليل (من هنا اسمها). رج إش 34 :14.







الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.