الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: مجاعة، (الـ)


المسيحي مؤشر موسوعة إلكترونية

في العبرية : ر ع ب. في اليونانية : ليموس.

1) أسباب المجاعة. يروي العهد القديم حالات كثيرة من المجاعة. هذا يعني أن هذه الضربة كانت متواترة (تك 12 :10؛ 41 :27؛ را 1:1؛ 2صم 21:1؛ 1مل 18 :2؛ 2مل 4 :38؛ 25 :3). وسبب المجاعة في فلسطين هو : (1) غياب المطر الضروريّ لغلّة صالحة. يجب أن تمطر في تشرين الأول - تشرين الثاني من أجل البذار. وفي الربيع من أجل الثمار. تُعتبر هذه الأمطارُ عطيّة خاصة من لدن الله. (2) كثرة المطر الذي يجعل الزرع يفسد أو يخرجه من الأرض. ولكن هذا الأمر نادر. (3) اجتياح الجراد (خر 10:12) أو سقوط البرَد (خر 9:25). وهكذا تصبح الغلّة متلفة، معدومة. (4) حين يقطع العدو طرق المواصلات في زمن الحرب، فلا يصل الطعام.

وتلاحظ نصوصٌ مصريّة قديمة واقعَ المجاعة (والخوف منها)، بعد أن سبّبها فيضان النيل (الكثير أو القليل)، أو قنوات الريّ التي لم تتمّ فيها الاصلاحات اللازمة بسبب سلطة غائبة. لا شكّ في أن الجوع المذكور في خبر يوسف بن يعقوب (تك 41)، ظلّ عالقًا في ذاكرة الناس بحيث انطبع في التقليد القديم.

2) لاهوت المجاعة. المجاعة هي للانسان البيبلي عقاب من السماء (مز 105:16). لهذا تصعد صلاتُه إلى الله لكي يُبعد هذه الآفة عنه وعن شعبه (مز 37:19). يغيب الطعام، تضعف قوى الجسد، فيسبّب الجوعُ المرض (الذي هو باب الموت) (1مل 8 :37). لهذا، تصبح المجاعة عنصر ضعف للأمّة العائشة وسط أمم أقوى منها. وأعطى عاموس معنى روحيًا للجوع فقال إن الرب سيُحدث جوعًا إلى كلامه (عا 8:11).وقال يسوع : هنيئًا للجياع والعطاش إلى الحق. وملكوت السماء هو إعلان نهاية كل جوع. فالشبع هو مع السلام انتظار اسرائيل الكبير، هو عطيّة الله الذي يُشبع شعبَه بكل طعام جسديّ وروحيّ.







الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.