الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: مزامير (سفر الـ)


المسيحي مؤشر موسوعة إلكترونية

(أ) المضمون.

يتضمن سفر المزامير 150 مزمورا (في السبعينية : 151). يختلف الترقيم بين النص الماسوري ونص السبعينية والشعبية. يُقسم سفر المزامير الحالي إلى خمسة كتب، وكل كتاب ينتهي بمجدلة (1-41؛ 42-72؛ 73-89؛ 90-106؛ 107-150). جمع هذه الكتب أشخاصٌ مختلفون، وهذا ما يفسر وجود المزمور الواحد مرتين (14 53؛ 40 :14-18 70؛ 75 :8-12 60 :7-14 108).

(ب) عناوين المزامير هي من وضع الذين رتّبوا المزامير، لا الذين ألّفوها. هناك 35 مزمورًا في النص الماسوري لا عنوان لها. أما العناوين الموجودة فهي تشير إلى الكاتب المحتمل، وإلى ظروف المزمور، وإلى استعماله الليتورجي...

(ج) لا نعرف من دوّن المزامير. ولكن نسب التقليدان اليهودي والمسيحي كل المزامير إلى داود. غير أن النص الماسوري ينسب 75 مزمورا إلى داود، 12 إلى اساف، 11 إلى بني قورح، 2 إلى موسى، 2 إلى سليمان، 1 إلى هيـمان. وهناك 50 مزمورا مغفلا. يبدو أن قسمًا كبيرًا من المزامير ولا سيّمـا الأناشيد الملكية تعود إلى ما قبل الجلاء. هناك شرّاح يلاحظون أن داود كان شاعرًا وموسيقارًا مشهورًا ((1صم 16:16-23؛ 1صم 18:10؛ 2صم 1:17-27؛ عا 6:5). ويقال أنه نظّم شعائر العبادة في أورشليم حيث نقل تابوت العهد (2صم 6 :1ي؛ 15 :24-29؛ 23 :1-7؛ 1أخ 23 :1ي؛ 25 :1-7)، كما نظّم الجيش والادارة (2صم 8:15-18؛ 20 :23-26). لهذا يبدو من المعقول ان الملك والشاعر والرجل الروحاني ألّف أناشيد وصلوات شخصية.

(د) الفنون الادبية

1) مديح لمجد الله وعظمته كما تظهر في الطبيعة وفي تاريخ شعب اسرائيل. أكثر المدائح فردية : 7، 19، 29، 33، 46، 48، 65، 67، 68، 76، 84، 104، 105، 111، 113، 114، 117، 122، 135، 136، 145-147. والبعض الآخر مدائح عبادية (مز 98-100). إلى هذه الفئة تنتمي مدائح شكر تُتلى خلال ذبائح الشكر.

2) ان مزامير التنصيب تحتل مكانة خاصة (47، 96-99). أُلِّفت لعيد تنصيب الرب الذي يُحتفل به مرة في كل سنة. إنها تنشد قدرة الله الملكية.

3) أناشيد التشكي والتوسل. يتلوها الشعب (44، 60، 74، 79، 80). هي أناشيد لأيام الصوم والتوبة (رج يوء 2 :17). والتوسّلات الفرديّة عديدة (3، 5-7، 13، 17، 22، 25-28، 31، 35، 38، 39، 42 43، 51، 54-57، 59، 61، 63، 64، 69-71، 86، 88، 102، 109، 120، 130، 140-143). ليست أناشيد عباديّة بل صلوات فرديّة فيها يتوسّل المرتّل إلى الله لينجّيه من شقائه أو من خطاياه (51، 103). حين يكون المرتّل متضايقًا أو مضطهدًا يدعو بعنف على أعدائه. لهذا تسمّى هذه المزامير مزامير اللعنات (5، 11، 17، 35، 69، 109، 140؛ رج (إر 11:18-20؛ إر 15:15؛ 17 :18؛ 18 :19-23؛ 20 :11-13). إلى هذه الفئة تنتمي المراثي التي فيها يبوح الشعب (46، 125) أو الأفراد (27، 121، 131) بألمهم ويعلنون ثقتهم بالله.

4) وهناك مزامير ألّفت من أجل احتفالات معينة : أناشيد الحجّ (84، 122)، أناشيد الدخول (15، 24)، أقوال نبويّة (81، 95)، مزامير ملوكية (2 : نشيد تنصيب، 18، 144 : نشيد بعد النصر، 20 : صلاة، 72 : تكريم، 132).

5) هناك مزامير فسّرت في معنى مسيحانيّ في العهد الجديد (2، 17، 22، 45، 49، 72، 89، 110) ومزامير اسكاتولوجيّة تعلن أن الربّ سيكون ملك الأرض في نهاية العالم (47، 93، 96-99).

6) بعض المزامير تعلّم الحكمة أو تعظّمها (1، 91، 112، 128). ومزامير تشدّد على المجازاة الفرديّة (37، 73). والمزمور 119 هو مديح للشريعة كُتب حسب حروف الأبجديّة.







الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.