الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: وضع اليد


المسيحي مؤشر موسوعة إلكترونية

1) العهد القديم. نادرًا ما يُذكر وضعُ اليد في العهد القديم. فهو كفعلة بركة يظهر مرّة واحدة مع يعقوب الذي يبارك ابنَي يوسف يعقوب (تك 48:14-15). ونفترض الفعلة ذاتها لدى داود (2صم 6:18) وسليمان (1مل 8 :55) اللذين باركا جماعة اسرائيل. ولدى الكهنة الذين يباركون الشعب (عد 6:23-24). ولكن يُذكر وضع اليد مرارًا حين الحديث عن الذبائح ولا سيّمَا تيس (أو العجل) التكفير (خر 29:10؛ ل(ا 1:4؛ ا 3:8؛ 4 :4؛ 16 :21، ش م. ي د ي ي م. ع ل، وضع يديه على). وأخيرًا، يُذكر وضع اليد كطقس رسامة لخدمة أو لوظيفة بالنسبة إلى اللاويّين (عد 27:18، 23؛ تث 34:9) أو إلى يشوع (عد 27:18، 23؛ تث 34:9). لا تُوضح النصوص معنى هذه الفعلة. ولكنّها تعبّر عن امتلاك ووضع اليد، عن تماهٍ، عن نقل وانتقال.

2) العهد الجديد. ^ أولاً : الأناجيل وأعمال الرسل. تتحدّث الأناجيل الإزائيّة عن يسوع الذي وضع يده على الأطفال (مت 19:13، 15 مر 10:13، 16)، على المرضى والمعاقين (مر 5:23؛ 6 :5...). لا يذكر يو أبدًا هذه الفعلة. ولكن أع غنيّ بالمعطيات الجديدة. يُذكر وضعُ اليد مرّتين بالنسبة إلى الشفاء (أع 9:12؛ 28 :8). ولكنّه يُذكر خمس مرّات بالنسبة لعطيّة الروح القدس (8 :17، 18، 19؛ 9 :17؛ 28 :8). ومرّتين مع الكلام عن رسامة الخدّام : رسامة السبعة (6 :6). وإرسال بولس وبرنابا (13 :3). إذن، يبدو وضع اليد وكأنّه يدلّ في الوقت عينه على انتقال موهبة علويّة، وعلى انتقال وظيفة في الكنيسة أو وظيفة كنسيّة.

ثانيًا : الرسائل البولسيّة. هناك ثلاثة نصوص بولسيّة تذكر وضع اليد : (1تم 4:14؛ 1تم 5:22؛ 2تم 1:6. كيف نفهم النصّ الأول؟ ذكّر بولسُ تيموتاوس "بالموهبة التي أعطيت له عن طريق النبوءة بوضع أيدي الكهنة". الله هو الذي يعطي (المجهول الإلهي) هذه الموهبة. والنبوءة التي يتلفّظ بها شخص مُلهم في الجماعة المسيحيّة، تكشف هذه العطيّة الإلهيّة وتدلّ على حقيقتها. عندئذٍ يصبح وضع اليد فعلة ليتورجيّة تعبّر عن قبول هذه الموهبة الخدميّة في الكنيسة كما في أع 6:6؛ 13 :1-3. في 2تم 1:6، نلاحظ عبارة "التي فيك". فهي توجّهنا إلى 1كور 6 :19 : "جسدكم هو هيكل الروح القدس فيكم" (في 2كور 13 :5؛ كو 1 :27، قد يكون المعنى جماعيًّا). نحن أمام استمراريّة الموهبة وبالتالي حضور الروح في شخص من الأشخاص. وهذا ما يثبته 2تم 1:7. إنّ وضع الأيدي الذي يذكره بولس هنا يلمّح إلى الظروف التي وجدناها في 1تم 4:14. والنصّ البولسيّ الثالث يطرح سؤالاً (1تم 5:22). هل لطقس وضع الأيدي هنا المعنى الذي له في النصّين السابقين؟ هل يعني : رسامة من أجل خدمة؟ أما يكون طقس مصالحة؟ السياق المباشر يتحدّث عن الخطأة ( آ19-24). وهكذا نكون أمام أقدم شهادة لطقس مصالحة (رج يع 5 :14-15؛ عب 6:4-5). ولكن نكون بالأحرى أمام رسامة لخدمة كما في النصّين السابقين، والمقطع كلّه مكرّس للكهنة أو للقسس ( آ17-18).







الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.