الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: يافا


المسيحي مؤشر موسوعة إلكترونية

الجميلة. في العبريّة : يفو. مدينة قديمة جدًّا. تقع على شاطئ البحر المتوسّط. سكنها الناس منذ العصر الحجريّ، وهي مذكورة في حملات تحوتمس الثالث (1481-1448) ضد سورية، كما تقول الكتابة على جدران أمون (في الكرنك)، وفي رسائل تل العمارنة وفي الكتابات الأشوريّة. يجعل يش 19 :46 مدينة يافا لقبيلة دان، ولكنّها ظلّت في الواقع في يد الفلسطيّين. ولكن بني إسرائيل استعملوا مرفأ يافا لأنّه كان المرفأ الوحيد على شاطئ فلسطين. وإذا عدنا إلى كتابة أشمون عازر، نرى أنّ يافا كانت تحت حكم الفينيقيّين حتى في العهد الفارسيّ. سنة 144 ق.م. احتلّها سمعان المكابيّ وأدخل إليها العادات اليهوديّة (1مك 10 :75؛ 11 :6؛ 12 :33؛ 13 :11؛ 14 :5، 34؛ 15 :28، 35؛ 2مك 12:3-7). حرّرها الرومان وضمّوها إلى مقاطعة سورية. بعد هذا ضمّها يوليوس قيصر إلى الدولة اليهوديّة. وظلّت بين يديّ اليهود ما عدا خلال السنوات 35-40 ب.م. حلَّ فيها بطرس بعض الوقت (أع 9:34). وفيها أقام طابيثة من الموت (9 :36-42). ونزلت عليه رؤية الحيوانات الطاهرة والنجسة (أع 10:9-16)، قبل أن يذهب إلى قيصرية لكي يعمّد كورنيليوس الضابط الوثني.

كانت يافا أفضل المرافئ في جنوب الكرمل قبل بناء قيصريّة على يد هيرودس الكبير. عند ذاك صارت يافا المرفأ الثاني. ولكنها استعادت مكانتها بعد دمار قيصريّة. ارتبطت بيافا، اسطورة اندروميد الذي رُبط إلى صخر وحُكم عليه بأن يفترسه وحش بريّ تهدئة لغضب يوسيدون. وفي النهاية حرّره فرساوس (يوسيفوس، الحرب 3 :41-42). تُذكر يافا للمرة الأولى بين المدن التي احتلّها تحوتمس الثالث. تروي الحكاية أن تحوت، قائد جيش تحوتمس، أدخل رجاله إلى المدينة بعد أن خبأهم في سلال جعلها على جمال أرسلها إلى حاكم المدينة (نشو 22-23). خلال حقبة تل العمارنة، كانت في المدينة حامية مصرية للمحافظة على الأمراء (رسائل 138، 294، 296). في زمن رعمسيس الثاني (القرن 13) امتدح الموظف الملكيّ جمال حدائق يافا ومهارة الصنّاع فيها (نشو 478).

يافث ابن نوح (تك 6 :10؛ 7 :13؛ 9 :18). إنّ برَكة نوح (تك 9 :27) جعلت اسمه يشتقّ من فعل "فتح" (الذي يعني أيضاً وسّع : فليوسع الله له وليفتح الأرض أمامه). في لائحة الشعوب (تك 10:1-5) هو أحد أجداد البشريّة الذين جاؤوا بعد الطوفان. أنظر عند اليونانيّين : يافيتوس والد بروميتاوس وجدّ (خالق) البشريّة. إنّ بركة نوح (ليوسع الربّ ليافت، ليسكن في خيام سام، ليكن كنعان عبدًا له) تعبّر عن فكرة وهي أن الهندو أورويّين (الذين يشكّلون مع الشعوب الآسيويّة نسل يافت) يشكّلون الطبقة الحاكمة في آسية الصغرى وشماليّ بلاد الرافدين وفلسطين. وهناك يافت في يه 2 :15، ولكننا لا نعرف أرضه.







الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.