الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: يشوع بن يوصادق


المسيحي مؤشر موسوعة إلكترونية

أول رئيس كهنة بعد المنفى (عز 3:2؛ 8 :5 :2؛ (حج 1:1؛ حج 2:2؛ زك 6 :11). وُلد في بابلونية وكان حفيد سرايا آخر رئيس قبل المنفى (2مل 25 :18-21). إن النسب الناقص في 1أخ 5:38-40 (رج 1مل 4 :2) يساعدنا أن نربط يشوع بصادوق الذي احتل نسلُه أعلى الوظائف الكهنوتية في أورشليم (رج حز 44:15؛ 2مل 23 :9 عكس تث 18 :6-8) وإذا كان ششبصر هو نفسه زربابل، فإن يشوع عاد إلى اليهودية سنة 538-537 مع أول مجموعة من العائدين إلى الوطن. ولكن إذا كان زربابل غير ششبصر (وهذا اكثر معقولية)، يكون يشوع عاد فيما بعد مع جماعة المنفيين الذين قادهم زربابل. في هذه الحال، عندما نقول إن إعادة بناء مذبح المحرقات، وتدشين الذبيحة اليومية في عز 3:1-6، ووضع الحجر الأول للهيكل في عز 3:8-13، قد تمّت على يد يشوع وزربابل، نكون في أسلوب تأليفي يرتبط بمنظور المؤرخ الكهنوتي التاريخي والعبادي. إن عز 5:13-26؛ 6 :3-5 يعتبر أن كل هذا كان عمل ششبصر. ولكن إعادة البناء التي بدأت مع ششبصر، توقّفت سريعا بسبب مؤامرات السامريين. وبهذا الشكل بقي على زربابل ويشوع أن يعاودا العمل الذي تم في نيسان سنة 515 (حج 1:14؛ عز 6:14-17).

والعلاقات بين يشوع وزربابل، أي بين السلطة الروحية والسلطة الزمنية، ودور رئيس الكهنة في جماعة ما بعد المنفى، هي موضوع زك 3 :1-10؛ 6 :9-15 (نص غير أكيد كليا). فإذا عدنا إلى زك 6 :9-15 (النص الماسوري)، نجد أن يشوع يتوَّج وينال اللقب المسيحاني "صمح" (النبت، الفرع : (إش 4:2؛ إش 11:1؛ ار 23:5؛ 33 :15)، ممّا يجعله رئيس الجماعة اليهودية بحصر المعنى وحامل مواعيد الخلاص الالهية. وهناك شرّاح عديدون يقولون : في الاصل كان زك 6 :11 يتكلم عن زربابل لا عن يشوع. ويستند هذا الافتراض إلى آ13 خاصة في السبعينية حيث يجلس الكاهن عن يمين الشخص المتوَّج. اذا كان هذا الافتراض صحيحا، لا يكون يشوع الشخصَ الاول في جماعة اورشليم، بل نسلُ داود. والكاهن الاعظم يكون في موضع الشرف بقربه. لماذا حلّ اسم يشوع محل زربابل؟ لأن ابن داود لم يكن على قدر الآمال المعقودة عليه. ورؤية زك 3 :1-7 التي تصوّر تنصيباً سماويا، تَهدف إلى ابراز استقلال الكاهن الاعظم في ممارسة وظائفه الروحية ( آ7). فإذا كان حجر زك 3 :8-10 هو حجر ثمين يحمل اسم يهوه ويزيّن صدرَ (رج خر 28 :15-21) أو جبهة (رج خر 28 :36-38) يشوع، حينئذ يشدّد النص أيضاً على أهميّة موضع رئيس الكهنة في اسرائيل الجديد. هذا مع العلم أنه يرافق هذا التنصيب تدميرُ الظلم (زك 3:4-9) والازدهار المادي (زك 3 :10) وكلاهما خيرات موعودة لزمن الخلاص. وعكس زك 6 :12، يشوعُ والفرع (او النبت) مميَّزان في زك 3 :8. إن هذا الحماس من أجل شخص يشوع يُنسب، إلى عودة التيار المسيحاني إلى الوجود، في نهاية المنفى.







الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.