الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: يهوذا الاشتقاق الشعبي


المسيحي مؤشر موسوعة إلكترونية

مدح (هود في العبرية).

1) يهوذا هو أحد الأسباط الاثني عشر. ابن يعقوب وليئة (تك 29 :35؛ 35 :23). لا يُروى عنه الا خبر لا يشرّفه كثيرا (تك 38). لعب دوراً حلواً في دورة أخبار يوسف (تك 43 :1-14؛ 44 :14-34). يذكره العهد الجديد في نسب يسوع (مت 1:2-3؛ لو 3 :33). إنه جد قبيلة يهوذا او اليهوذاويّين.

2) قبيلة يهوذا. يتحدّث عنها تك 48 :8-12؛ تث 33:7. إذا رجعنا إلى عد 1:26، نرى أنها عدّت في بداية عبور البرية 74600 رجلا قادرًا على الحرب. في الإحصاء الثاني (عد 26:19-22) كانوا 76500. اذًا كانت يهوذا القبيلة الاكثر عددًا. عشائرها هي : عير، اونان، شيلة، فارص (مع حصرون وحامول). أقامت يهوذا (مع شمعون وبني حوداب) في النقب. حدودها مرسومة في يش 15:1-12، ومدنها معدودة في يش 15 :63. هذه اللائحة توافق الوقت الذي كانت فيه يهوذا في ذروة ازدهارها. تتضمن أرض يهوذا في النقب : شمعون ويرحمئيل والقينيين، في الجبل : القنزيين والكالبيين (دبير، حبرون). في الشفاله : الكنعانيين (عدلام. رج تك 38). هذه اللائحة سجِّلت بعد انفصال مملكة اسرائيل عن يهوذا، وقد دوِّنت في شكلها النهائي في أيام يوشيا. لقد اتّسعت يهوذا على حساب القبائل المجاورة والعناصر غير الاسرائيلية. في 1أخ 2:3-55 و4 :1-23، نجد هذه المدن بشكل سلسلة انساب. اذًا كانت يهوذا أقل القبائل المطبوعة بالطابع الاسرائيلي. في بدء التاريخ لم تلعب أي دور، ولكنها نجحت في احتلال الصدارة بحيث إن اليهوذاوي داود استطاع أن يكون ملكًا على كل اسرائيل. ولكن عمله لم يدم طويلا. فبعد موت سليمان رمت قبائل الشمال نيرَ يهوذا بعد أن تحملته بصعوبة ولوقت قصير (1مل 12 :16-19)، وظلّ بنيامين وحده مع يهوذا. هذا هو أصل مملكة يهوذا.

3) مملكة يهوذا. توصلت ان تحافظ على نفسها رغم هجومات مملكة اسرائيل وهجمات القوى الكبرى غير الاسرائيلية (أشورية، مصر)، حتى جاء ملك بابل (نبوخذ نصر) ودمّرها سنة 586 ق.م. وأجلى عددًا كبيرًا من سكانها إلى بابل. بعد المنفى، عاد اليهوذاويّون إلى بلدهم القديم الذي صار مقاطعة فارسية (ياهود) قبل أن يعطي اسمه للدولة اليهوديّة في العصر الهليني.

4) يهوذا المكابي. رج مكابيون.

5) يهوذا الاسخريوطي. أحد الاثني عشر وابن سمعان اسخريوطي (يو 6 :71). يُذكر في آخر لائحة الرسل (مت 10:4؛ مر 3:19؛ لو 6 :16) مع العبارة : الخائن (لو) أو الذي خان (مت، مر). لا تروي الأناجيل الإزائية إلاّ محادثاته مع السنهدرين (مت 26 :14-16 وز)، وموقفه في العشاء الأخير (مت 26:25)، وقبلته ليسوع (مت 26 :48-50 وز). وزاد متى ندامة يهوذا وانتحاره (مت 27:3-10). يظهر طبع يهوذا وتطوّرُه أكثر ما يظهران، في انجيل يوحنا الذي يذكر أيضًا حدثين : كفره بعد العظة على الافخارستيا وإعلان يسوع انه خبز الحياة (يو 6 :7 ي)، وانزعاجه وقت سُكب الطيب على يسوع (يو 12:4-6). وكما يبيّن يو 6 :67-72 هذا بوضوح، إن كفر يهوذا بعد خطبة الافخارستيا أمر حقيقيّ. فيسوع يسمّيه شيطانًا ( آ71).

يبدو أن يهوذا ارتبط بيسوع، لأنه رأى فيه مسيحًّا أرضيًّا. وبما أن يسوع رفض المملكة الوطنية الأرضية (يو 6 :15) وفرض الإيمان بالقيم الروحية، لم يتبعه يهوذا. بكفره انفصل باطنيًّا عن يسوع، ولكنّه لم يُظهر ما في قلبه. يُزاد على هذا عدم أمانته، لأنه كان يسرق المال الذي يوضع في الصندوق المشترك. بسبب كفره وطمعه لبّى طلبَ رؤساء الكهنة والفريسيّين حين عرضوا عليه أن يكشف لهم عن موضع إقامة يسوع (يو 11 :56)، وطلب من أجل خيانته 30 من الفضة (مت 26 :15 ي). وفي العشاء الأخير، تكلّم يسوع ثلاث مرات بكلام عام عن الخائن (يو 13 :10ب، 18-20؛ مت 26:21-24 وز؛ يو 13:21-22). بعد هذا، بيّن الأمرَ ليوحنا حين قدّم ليهوذا قطعة خبز مغموسة بالخمر. وحين سأل يهوذا إن كان هو الخائن، وافق يسوع، وطلب منه أن يذهب دون أن يفهم سائر التلاميذ شيئًا (يو 13:23-29).

هل كان يهوذا حاضرًا وقت تأسيس الافخارستيا؟ التقليد القديم في الأجيال الأولى (مع أكثر الشرّاح اليوم) يجيبون : كلاّ. وهناك عدد كبير من آباء الكنيسة منذ كيرلس الأورشليمي وبعض الكتاب يجيبون : نعم. إن لوقا وحده يذكر التدليل على الخائن (لو 22 :21-23) بعد تأسيس الافخارستيا ( آ14-20). ولكنه يفعل بسبب منهجه الأدبي الذي يقوم بأن يضمّ الفصح القديم (آ14-18) إلى الفصح الجديد ( آ19-20). وهذا ما يبلبل الترتيب الكرونولوجي.

وجاء يهوذا إلى جتسيماني على رأس جمهور كبير (الفرقة الرومانية، حرس الهيكل، خدام وأعضاء السنهدرين)، وخان معلّمه بقبلة خبيثة (مت 26 :47-50 وز؛ يو 18:2-9). حين رأى يهوذا، بعد حكم السنهدرين، أنّ يسوع سيُقتل، ندم على ما فعل، وردّ الفضة إلى أعضاء السنهدرين. رفضوها، فرماها في ساحة الهيكل باتجاه المعبد، وذهب فشنق نفسه (مت 27:3-5). ان أع 1 :18ي يعرض الامور بطريقة مغايرة. فهذا النص الذي هو جملة اعتراضية في خطبة بطرس، لا يعود إلى الرسول، بل يفترض زمنا آخر (رج العبارة : في لغتهم). حاول بعض الشراح أن ينسّقوا بين خبر مت وخبر أع، فقالوا إن جسد يهوذا سقط بعد الشنق وانشقّ في الوسط. ولكن من الأسهل أن نفكّر أن الكاتب أراد أن يبيّن كيف أن جريمة يهوذا نالت عقابًا منظورًا. أعطى التقليدُ القديم لتفاصيل نهاية الخائن الوجيزة شكلاً رأى فيه المسيحيّون تدخّل عناية الله. ونحن نفهم أن هذا الهدف التقويّ قاد إلى خبرين متباينين. وهناك تقليد آخر يعود إلى بابياس : إن جسم يهوذا انتفخ بطريقة مذهلة، وفسُد وهو حيّ. يربط مت 27:3-10 وأع 1 :18 موت يهوذا المأساوي بحقل سمّي حقل دما (حقل الدم). يفسر مت 27 :7ي هذا الاسم هكذا، لأنه اشتُري بثمن الدم. وهناك من يقول إن يهوذا وضع حدًا لحياته في حقله الخاص. فيكون هذا السببَ الذي لأجله أعطى الشعبُ الحقل هذا الاسم. قد يكون هذا الاسم (حقل الدم) وُجد فيما قبل (رج ار 2:23، 19 :2-6 حسب السبعينية؛ مت 27:7)، فربطت ايتولوجيا مسيحية بهذا الحقل نهايةَ يهوذا.

6) يهوذا أو يودا تداوس. كان له اسمان. يهوذا (اخو) يعقوب (لو 6 :16؛ اع 1:13) وتداوس (مت 10:3؛ مر 3:18-19). يشتق الاسم الثاني من الأرامية تداي (الشجاع) أو من تيودوتوس. الترجمة اللاتينية القديمة والكودكس البازي يسمّيانه : لباوس (لابا). ان يو 14 :22 يميّزه بوضوح عن يهوذا الاسخريوطي. وحسب تقليد قديم (ترتليانس، اوريجانس)، هو ذاته أخو الرب وصاحب رسالة يهوذا. ويورد أوسابيوس حاشية من هاجاسيبس تقول إنه في عهد دوميسيانس اقتيد حفيدان ليهوذا الى رومة واتّهما بنشاط سياسي هدّام. ولكن أُطلق سراحهما سريعا. في ذلك الوقت (96 ب.م.) لم يعد يهوذا على قيد الحياة. اما سائر ما يقال عن يهوذا في التقليد فلا نستطيع التحقّق من صحته.

7) يهوذا الدمشقي. أقام في دمشق في الشارع المستقيم. استقبل في بيته بولس بعد رؤيا الرب له على أبواب المدينة (اع 9:11). وإن يهوذا هذا كان من المسيحيين المتهوّدين.

8) يهوذا الجليلي. تذكره نصوص يوسيفوس وسفر الاعمال (5 :37). كان من غمالا في الجولان. استفاد من النقمة التي نتجت عن إحصاء كيرينيوس، فدعا اليهود إلى الثورة ضد السلطة الرومانيّة. بعد موت هيرودس الكبير، احتل قلعة صفورية القويّة. وإذا عدنا إلى اع 5:37، نعرف انه قُتل وتشتّت تبّاعُه. ولكن الحركة الدينية المتعصّبة التي خلقها (يريد التيوقراطية وحدها ولا يعترف بسلطة بشرية) عاشت بعده واتّخذت شكلاً جديدًا في شيعة الغيورين.

9) يهوذا برسابا. رج برسابا.

10) يهوذا "أخو يسوع" وشقيق يعقوب الأصغر (مت 13:55؛ مر 6:3). تُنسب إليه الرسالة التي تحمل اسمه.

11) يهوذا بن حلفي. قائد لدى يوناتان المكابيّ. ظلّ أمينًا له في معركة خاسرة قرب بحيرة الحولة (1مك 11 :70).

12) يهوذا بن سمعان المكابيّ. دخل في حرب ضدّ كندباوس مع شقيقه يوحنا الذي سيصير يوحنا هرقانوس الأول. جُرح يهوذا هذا (1مك 16:2-9)، ثمّ قُتل مع والده في دوق (1مك 16:14-16). ولكن حسب يوسيفوس (العاديات 13 :228-235)، احتفظوا به بعض الوقت قبل أن يقتلوه.







الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.