الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: أندرونيكس


المسيحي مؤشر موسوعة إلكترونية

رج اندرونيكوس

1) 2مك 4 : 30-38. ضابط أنطيوخس الرابع أبيفانيوس خلال حملته على طرسوس وملاس. أشار عليه منلاوس فقتل ظلمًا رئيس الكهنة اليهودي أونيا الثالث الملتجيء إلى دفنة. لهذا أمر أنطيوخس بقتل أندرونيكوس لأنه تجاوز حقّ الضيافة.

2) 2مك 5 :23 هو غير الأوّل. كان مثل فيلبس (2مك 5 :22) ممثّل الملك في شكيم عند سفح جبل جرزيم.

3) مسيحيّ من رومة. كان من أصل يهوديّ وكان قريبًا لبولس الرسول ورفيقه في القيود (رو 16 :7). سلّم عليه بولس وسمّاه من المشهورين بين الرسل.

إنسان، (الـ) يستعمل العهد القديم أربع ألفاظ عبريّة لكي يتكلّم عن الإنسان : آدم، ا ي ش، أ ن و ش، ج ب و ر. وفي الأراميّة : ا ن ا ش، ج ب ا ر. وفي اليونانيّة : انتروبوس (الإنسان بشكل عام)، أنير (الرجل تجاه المرأة).

1) العهد القديم. ^ أولاً : الإنسان خليقة الله. حسب العهد القديم، ليس الله فقط خالق الإنسان الأول، بل خالق كل فرد أيضًا، خالق كل جنس ونوع. فالاسم العلم للإنسان الأول، * آدم، هو اسم جمع فيدلّ على كل "إنسان" كما يدلّ على البشريّة. وبشكل ملموس، إنّ تكوين الجنين في حشا أمّه يعتبر أيضًا عمل الله (إر 1:5؛ مز 139:13؛ أي 10:8-12، 18). ويُقابل عملُ الله بعمل * الفخاريّ (أو : الخزّاف) الذي يصنع الإنسان بتراب الأرض (تك 2 :7؛ (أش 29:16؛ أش 45:9؛ 64 :7؛ إر 18:6؛ أي 10 :8-9؛ رو 9:20-21) أو عمل الحائك الذي ينسج الإنسان في حشا أمّه (مز 391:13-16؛ أي 10 :11)، أو عمل الفلّاح الذي "يروِّب" اللبن (أي 10 :10).

ولقد ظلّت أمُّ المكابيّين في الخط التقليديّ حين أعلنت أنّها ليست هي التي كوّنت في حشاها جسم أبنائها (2مك 7:22-23). وأعطيت نفس للإنسان الذي تكوّن هكذا، لأنّ الله نفخ فيه نسمة حياة (* نفس) تظهر في النَفَس والتنفّس (تك 2 :7؛ مز 410:29-30؛ أي 10 :12؛ 33 :4؛ 34 :14-15؛ جا 3:21؛ 12 :7). فالإنسان الحيّ لم يُحبل به كمركّب من * جسد و* نفس، بل ككائن من * لحم و* دم. وهو يموت حين يستعيد الله النسمة، لاسيّمَا حين يُسفك الدم الذي هو مبدأ الحياة (تث 12:23).

ثانيًا : الإنسان هو صورة الله، وهو مائت. إنّ النظرة الانتروبومورفيّة إلى الله، جاءت نتيجتها الطبيعيّة الاعتقاد بأنّ الإنسان خُلق على صورة الله (تك 1 :27؛ 5 :1؛ 1 كور 11 :7؛ كو 3 :10؛ رج أف 4 :24). في الواقع كانت النظرة الانتربومورفيّة في العالم القديم، تنسب إلى الإنسان كرامة سامية بحيث بدا أنّ كلّ ما وُجد إنّما وُجد من أجل خدمة الإنسان وسعادته (تك 1 :28-30؛ 2 :16، 19-20 أ). هو ملك على هذه الأرض. هو قلب العالم المخلوق. كلّ شيء جُعل من أجله وخضع له ولأهدافه (مز 8:6-9؛ سي 17 :2-4؛ حك 9 :2-3؛ 10 :2؛ يع 3 :7). من أجله نما النبات، ووُلد الحيوان، وضاعفت الطبيعة عطاياها. له تدور السماوات، والشمس تعطي الحرارة والنور (يش 10:12-13). فلا نعجب إن هو ضلّ وسكر بسبب هذه القدرة التي جعلته أقلّ من الإله قليلاً (مز 8:6)، فاقتنع أنّه صار مثل الله "يعرف الخير والشرّ" (تك 3 :22)، أي يمتلك معرفة شاملة (تك 2 :19؛ رج 1مل 5 :9-14). غير أنّ هذه الخليقة المميّزة قد خضعت، بعد فترة حياة قصيرة على الأرض، لضرورة لا مهرب منها، ضرورة الموت ((مز 90:3؛ مز 104:29؛ أي 34 :14-15؛ جا 12:7). فحياته القصيرة كذّبت اعتداده الذي لا حدود له (تك 6 :3؛ مز 90:9-10؛ سي 18:9-10). والناموس الذي لا يرحم فيجعل عدد أيامه محصورًا، قد ارتبط بغضب الله (مز 90:6؛ أي 14:1-17)، بالخطيئة المتعلّقة بالإنسان منذ الحبل به في حشا أمّه (مز 51:7)، بخطيئة الإنسان الأول (تك 3 :19).

ثالثًا : الإنسان بعد الموت. أين يجد الجنس البشريّ وسائل تجعله ينجو من الضرورة التي تُثقل بكاهلها عليه؟ جاءت النظرة الأنتروبومورفيّة فجعلت الإنسان قريبًا جدًّا من الله، فدفعته إلى أن يُسقط السعادة الأرضيّة على عدن خسرها، على سعادة أبديّة مقبلة، على إقامة مع الله. وحين وضح أن أبرارًا أبرياء قُتلوا بسبب أمانتهم للشريعة، وأنّ أشرارًا ينعمون وقحين بالسعادة، طُرح سؤال حول الحياة بعد الموت على الوجدان الدينيّ في العالم اليهوديّ. فقد فرضت فضائل الشهداء وجنود المقاومة المكابيّة، أن تأتي عدالةٌ بعد الموت فتعوِّض عن موتهم وتتيح لهؤلاء الأشخاص الخارقين، ولجميع الأبرار، أن يفلتوا من القاعدة المشتركة ويشاركوا الله في أبديّته (حك 3 :1-9؛ 5 :15. لأنّ الإنسان هو صورة الله. فكيف تضيع هذه الصورة). وانضمّ هذا الاعتقاد إلى رجاء متنامٍ بحياة بعد الموت، فقاد إلى الإيمان بقيامة الموتى (دا 12:2-3؛ 2 مك 7 :3-36؛ 12 :43-45؛ بسبب 3:66؛ 4 :861-901). وهكذا تحقّق ما بدا في الأصل استعارة وتشبيهًا. فعند حز 37:1-4، كنّا أمام صورة ترمز إلى ولادة مقبلة لشعب اسرائيل. وفي إش 26:19، أخذت الصورة تتحقّق فتحوّلت إلى رجاء. ولكن يجب أن ننتظر دا 12:2-3 (أي في زمن الشهداء المكابيّين) لنجد تأكيدًا صريحًا عن القيامة.

من الواضح أنّ القيامة لا تصوَّر بشكل قيامة جسد. بل : إن الذين "يرقدون" أو "ينامون" في تراب الأرض "يقومون" أو "يستيقظون" من بين الموتى. فلا مكان لحياة النفس بعد الموت في المنظور الانتروبولوجي في العهد القديم. فحين نعدم الانسان نشوّهه في لحمه ودمه. إذن، تتمّ قيامته بعد الرقاد "في تراب الأرض" (دا 12:2) في حين يصل إلى حالة قريبة من العدم. لا شكّ في أنّ هذا المدلول تكيّف مع الروح الساميّة التي لا تميّز في الإنسان نفسًا خالدة وجسدًا مائتًا، كما هو الحال في العالم اليونانيّ.

2) العهد الجديد. ظلّ العهد الجديد في خطّ الفكر التوراتيّ، وإن أثر العالم اليونانيّ الذي بدأ عمله في بعض الكتب اليهوديّة الهلنستيّة (حك 2 :21 - 3؛ 8؛ 4 :1-7؛ 5 :15-16؛ 8 :20؛ 4 مك 13 :15؛ 15 :2-3؛ 17 :12-18؛ 18 :23)، فتحدّث عن خلود النفس المنفصلة عن الجسد (مت 10:28؛ (رؤ 6:9؛ رؤ 20:4؛ رج 1 تس 5:23؛ عب 4:12). ولكن يبقى أنّ الموتى الذين يقومون ساعة يموت المسيح هم "الراقدون" (مت 27:52-53؛ رج 2 بط 3 :4). ونجد الفكرة واضحة على بعض المدافن المسيحيّة التي تعلن أنّ الميت يرقد بسلام في القبر بانتظار الدينونة. ومع ذلك يبدو أنّ الكلام حول خلود النفس والكلام حول القيامة اللذين يعكسان نظرتين مختلفتين إلى الإنسان ويبدوان متعارضين ومتزاحمين (أع 17:32؛ 1 كور 15 :12-13)، قد امتزجا في رؤ 6:9-11؛ 20 :4-6 حيث نفوس الأبرار قد جُمعت تحت المذبح السماويّ بانتظار القيامة (رؤ 6:9)، أو تشارك في قيامة أولى (رؤ 20:4-5). ليست محض أرواح، بل تبدو في شكل فيزيائي. بما أنّ الإنسان يُعتبر وحدة تامّة، فالنفس لا تستطيع أن تظهر إلاّ في شكل جسديّ وملموس. غير أنّنا نلاحظ أنّ هذه النصوص تشير فقط إلى الشهداء بوضعهم المميّز. ولكن كيف تصوّر المسيحيّون حياة الإنسان بعد الموت في نظام يرى في الإنسان ثلاثة عناصر : الروح، النفس، الجسد (1 تس 5:23؛ عب 4:12؛ رج 1كور 15 :45-46)؟ بما أنّ الإنسان واحد، فالفداء سيكون خلقًا جديدًا (2كور 5 :17؛ غل 6 :15؛ رج 2بط 3:13؛ رؤ 21:1) مركزه الإنسان الجديد الذي خلق في المسيح (أف 2 :15) "آدم الثاني" (1كور 15 :45).







الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.