الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: أوروك


المسيحي مؤشر موسوعة إلكترونية

في العبرية : أرك. هي مدينة أرك المذكورة في تك 10 :10 والتي كان نمرود ملكها. هي يوم حقل خرائب : وركاء. اكتُشف الحقل سنة 1849. وُجدت أبنية وأسوار ونقوش، كما وُجدت أدوات تعود الى ما قبل التاريخ الى زمن أوروك الذي يمثّله المستويات 6، 5، 4. وهنالك اكتشاف آخر مهمّ : رسالة أرامية مكتوبة بالحروف المسمارية وتعود الى الألف الثالث. كُرِّست أوروك في الأصل للاله أنو (اله السماء) فصارت فيما بعد مدينة عشتار (انانة) المعبودة في هيكل ايانة (البيت السماوي) الشهير. هذا الهيكل بناه أورنامو (حوالي 2100 ق.م.)، ورمّمه فيما بعد سرجون الثاني ونبوخذنصّر الثاني. إن عبادة انو عادت الى الازدهار في الزمن الهليني.

نحن أمام مدينة سومرية تبعد 30 كلم الى الجنوب الشرقي من مدينة العراقية. تمثل الطبقتان الرابعة والخامسة عصر الوركاء، وقد ظهرت فيها آنية فخارية على ثلاثة أنواع : الأول أحمر مدلوك لماع. الثالث بدائي سميك. في العبريّة والأراميّة "ارك". في الأكاديّة : أوروك. في اليونانيّة : أورخوي. اليوم هي تلال الوركاء على الضفة اليمنى لما كان في الماضي المجرى الرئيسيّ لنهر الفرات والذي صار اليوم شطّ الكار، الذي يبعد 65 كلم إلى الشمال الغربي من أور. تعود أصول أوروك إلى النصف الأول من الالف الرابع. منذ سنة 3300، وُجدت الفخاريات التي قد تدلّ على مجيء السومريّين. وحوالي سنة 2900، ظهرت أولى اللويحات الطينيّة مع كتابة تصويرية. بما أن الحضارة عند هذا المستوى كانت سومريّة، نستطيع أن نستنتج أننا أمام كتابة سومريّة.

كانت أوروك مدينة واسعة تمتدّ على 80 هكتارًا وتضمّ بين 000 15 و 000 20 شخصًا (25-30 شخصًا في 000 1 متر مربع من البناء). وهكذا كانت أعظم مركز للحضارة الرافدينية، فشعّت على المناطق المجاورة. وبما أنّ الهياكل كانت وحدها مبانيَ رسميّة، استنتجوا أنّ المدينة كانت مملكة ذات حقّ إلهيّ، رئيسها أنو، إله السماء. وبقربه "إنانة" الاهة الخصب التي ستصبح عشتار لدى الساميّين الأكاديين. سنة 2500، أحاطت أوروك نفسها بأسوار، شأنها شأن سائر المدن السومريّة. كانت أسوارها تمتدّ على 5،9 كلم مع 900 برجًا فتضمّ مساحة 5 كلم مربع. وقد نسب التقليد بناءها إلى غلغامش الذي كان بطل عدد من الأخبار الملحميّة، والذي عاش، على ما يبدو، في تلك الحقبة. إنّ "اللائحة الملكيّة السومريّة" تحدّد موقعه في سلالة أوروك الأولى، التي تبعتها ثلاث سلالات. قد تكوّنت هذه اللائحة في منتصف القرن الحادي والعشرين في أيام أوتوحجل، ملك أوروك، الذي وضع حدًّا لتسلّط الغوطيّين في بلاد الرافدين. ولكن زاحه أورنامو، مؤسّس سلالة أور الثالثة. بعد ذلك ارتبطت أوروك بملوك أور وإيسين ولارسا وبابل، كما عرفت فترات من الاستقلال السياسيّ بعد أن حكمها ملوك أموريّون. وهكذا احتفظت دومًا بهالة مدينة مقدّسة. وقام الملوك الكاسيون (من بابل) بأعمال بناء. وهكذا ازدهرت تجارتها.

في الألف الأول ق.م.، كانت أوروك من أهم المراكز المدينيّة في بابلونية الجنوبيّة. لهذا لا نعجب أن تُذكر هذه المدينة في لائحة الشعوب في تك 10 :10. وقد عُرفت أوروك في فلسطين في القرن السابع، بعد أن أجلي إليها سكان السامرة الذين تمرّدوا على سياسة أشور بانيبال البابليّة. إنّ عز 4:9-10 ينسب هذا الجلاء إلى أشور بانيبال (لا نجد ذكرًا لهذا الجلاء في الوثائق المسماريّة). وهو معروف في العادات الأشوريّة. بعد ذلك، سيذهب عدد من المنفيّين إلى مناطق قريبة من أوروك. في عدّان، * إمّير، * كروب. ولكن لا شيء يثبت وجود جالية يهوذاويّة في أوروك نفسها. ظلّت المدينة مزدهرة في الحقبة الفارسيّة، فاعتنى كورش عناية خاصّة بمعابد أوروك، ولا سيّما معبد "إنانة"، "بيت السماء"، الهيكل العظيم، هيكل إنانة - عشتار. وظلّ الأمر كذلك في أيام الفراتيّين. أما آخر طبقة فتعود إلى شهبور الأول (241-272 ب.م.) الذي كان ملكًا فارسيًّا من السلالة الساسانيّة.







الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.